تسببت انفجارات في إحدى مدخنتي حمام شعبي قديم بشارع محمد الخامس بحي تبريكت بمدينة سلا، في حالة من الفزع والهلع وسط قاطني عمارة "الحظ السعيد" والمنازل المجاورة، الذين خرجوا إلى الشارع صباح اليوم الثلاثاء. وحسب شهود عيان، فإنه لوحظ وقوع انفجارات، في إحدى مدخنتي الحمام المذكور، وتسبب ذلك في خروج دخان كثيف، وألسنة اللهب من فم المدخنة الملتصقة مباشرة بعمارات الحظ. وفي تصريح لجريدة "العمق"، قال أحد ساكني العمارة، إن ما حدث، تكرر في عدد من المرات، مضيفا أن اختناق إحدى المدخنتين تسبب في ضغط كبير، نتج عنه انفجارات، وخروج دخان كثيف فوق العمارة. وأشار "المتحدث" أن رجال الوقاية المدنية، والسلطات المحلية حلوا بعين المكان بعد اتصال ساكنة العمارة المذكورة، وتم معاينة الحمام والمدخنتين، قبل أن يخرجوا بقرار إغلاقه مؤقتا في انتظار تكوين لجنة ستقوم بإنجاز تقرير حول حالة الحمام قبل إصدار قرار نهائي، إما بالسماح لصاحبه بالقيام بالإصلاحات الضرورية أو بإغلاقه بشكل نهائي. هذا، ويشتكي سكان عمارة "الحظ السعيد" من الأضرار التي يستبب فيها تواجد هذا الحمام لهم، خاصة مع التصاق المدخنتين بالحائط الخلفي للعمارة، ما يعرض شققهم لأضرار بفعل الدخان والحرارة المرتفعة، وكذا الانفجارات التي تقع عندما تختنق إحدى المدخنتين، كما وقع اليوم. سعاد، وهي سيدة تسكن في منزل يلتصق بالحمام، قالت إن منزلها يتعرض لأضرار كبيرة مع مرور الأيام بفعل تسرب الماء والحرارة التي تنبع من الحمام، مشيرة إلى أنها طالبت في العديد من المرات صاحب الحمام بإجراء إصلاحات تحد من معاناتها، إلا أن الأخير لم يول أي اهتمام للأمر، على حد تعبيرها. هذا، وقامت جريدة "العمق" بمحاولة، لأخذ رأي مالكي الحمام، المعنيين بهذا المشكل إلا أنهم رفضوا الحديث عن الأمر واكتفوا بمحاورة السلطات المحلية التي قررت إغلاقه أمام تجمهر عدد من المواطنين الذين يشتكون من أضرار الحمام.