لا زالت ما أسمته ساكنة تجزئة "المنظر الجميل" بمدينة وزان ب"التحركات المشبوهة" لتحويل قطعة أرضية متواجدة بالتجزئة المذكورة، إلى بقع سكنية، تطفو على سطح الملفات الشائكة التي أثارت استياء عارما لدى فئة عريضة من الساكنة الوزانية، حيث إنّ "الوعاء العقاري المذكور كان من المبرمج أن يتم به بناء مستشفى إقليمي"، حسب تصميم التهيئة. وفي هذا الصدد أكد أعضاء ودادية تجزئة المنظر الجميل بوزان، في بلاغ توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، على "تشبثها وساكنة تجزئة المنظر الجميل بالوعاء العقاري المخصص للمستشفى الإقليمي لتشييد مرافق عمومية بديلة تفتقر إليها التجزئة، تماشيا مع قانون التعمير الجاري به العمل". واستنكرت ودادية تجزئة المنظر الجميل، ما أسمته ب"التحركات المشبوهة والمغرضة لجهات معينة ضدا في مصالح ساكنة التجزئة، موجهة نداءها لكل المسؤولين عن التعمير بالمدينة، داعية إياهم إلى احترام المعايير القانونية المعمول بها في مجال التعمير". كما تشبث المصدر ذاته، "بموقفه المعترض على كل محاولة تحويل هذا الوعاء العقاري إلى بقع سكنية وذلك لما قد يحدثه من تداعيات سلبية خطيرة تضر الساكنة". وعبر بلاغ الودادية، عن "احتفاظه بحقه في اللجوء لكافة الإجراءات القانونية من أجل التصدي لأي محاولة للتطاول على الوعاء العقاري المخصص للمرافق العمومية حسب قانون التعمير"، يورد البلاغ. فعاليات حقوقية وجمعوية، بمدينة وزان، كانت قد استنكرت ما وصفتها ب"المناورات" التي تتم من طرف بعض المسؤولين الإقليميين مع أصحاب العقارات، وذلك من أجل "تحويل قطعة أرضية متواجدة داخل تجزئة المنظر الجميل التّابعة لها إلى بقع سكنية". في السياق ذاته، اعتبر رئيس ودادية تجزئة المنظر الجميل، أنس سحيتري في تصريح سابق لجريدة "العمق"، أن "القطعة الأرضية كان مقررا أن يتم إنجاز مشروع مستشفى إقليمي بها، غير أن تدخل لوبيات العقار أدى إلى توقف ذلك"، مبرزا أن مناورات بدأت من أجل تحويل القطعة الأرضية، التي تدخل ضمن المرافق العمومية التابعة للتجزئة، إلى بقع سكنية، ما أدى إلى حالة استياء من لدن السّاكنة". وأضاف المتحدث ذاته، أنّ "ساكنة تجزئة المنظر الجميل متشبثة بموقفها الداعي إلى إتمام الاتفاق الذي ينص على أنّ القطعة الأرضية المذكورة، التابعة للتجزئة، تدخل ضمن المرافق العمومية، والتي من أهمها المستشفى الإقليمي". من جهته، عبر عبد الهادي الطاهري، عضو مكتب ودادية تجزئة المنظر الجميل، عن أنّ "المستشفى الإقليمي كان سيكون قاطرة اقتصادية وتجارية في المنطقة، غير أن تحويله وإبعاده سيفقده هذه المزية". كما أكد في تصريح لجريدة "العمق"، على أن "ساكنة التجزئة تستنكر هذا العمل وتعتبره لا مبرر له"، داعيا "الجهات المسؤولة أن تفكر في حلول عملية معقولة"، مذكرا في الوقت نفسه، ب"أنّ عددا من الفضاءات داخل المدينة الجبلية غائبة، سواء الفضاءات الترفيهية أو الثقافية أو الرياضية".