اعتبر عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان عمر إحرشان، أن أزمة تشكيل الحكومة التي دامت لأزيد من خمسة أشهر، يمكن اعتباره في جزء كبير منه "حقيقي" و"كان متوقعا"، وفي جزء آخر منه "مصطنع". وأوضح إحرشان في مشاركته في أحد برامج قناة جماعته على النت، بأن المعطيات التي سبقت الانتخابات التشريعية من عدم وجود نظام انتخابي يساعد على فرز أغلبية منسجمة، وحدة الخطاب الذي ساد الحملة الانتخابية مما يؤشر على عدم إمكانية تشكيل أغلبية منسجمة، كانت فيه إشارات واضحة على أن المسار سيتجه نحو "البلوكاج". واعتبر القيادي في جماعة الشيخ الراحل عبد السلام ياسين، والتي تقاطع الانتخابات، بأن حكومة سعد الدين العثماني المنتظر تعيينها في الساعات المقبلة، ستكون "حكومة ضعيفة وغير منسجمة". وتابع إحرشان "النقاش العمومي الذي ساد فترة ما قبل الانتخابات يبين أن الحكومة ستبقى ضعيفة، بل الأكثر من هذا ستبقى فيها العدالة والتنمية أقلية أمام أغلبية أخرى"، وأنه حتى "القطاعات الأساسية والاستراتيجية، التي هي القطب الذي يتماشى مع الاستراتيجيات العامة للدولة في المجال الاقتصادي والمالي وشيئا ما الاجتماعي الذي لا كلفة مباشرة له، لن تكون عند العدالة والتنمية"، على حد قوله". وشدد على أن عزل بنكيران وتعيين العثماني أريد به "شخصنة" تعثر تشكيل الحكومة من أجل النيل من بنكيران الذي "أصبح ينافس الملك بكاريزميته وعفويته وتواصله اليومي مع المواطنين"، والهدف من هذه "الشخصنة" حسب إحرشان هو محاولة تقسيم العدالة والتنمية وشقها، وكذا ضرب مصداقيتها لدى الناخبين الذي عبروا عن ثقتهم في حزب المصباح.