احتج العشرات من المواطنين أمس السبت، بدوار الشيخ نواحي مدينة قلعة السراغنة، ونظموا مسيرة على الأقدام إلى عمالة المدينة، بسبب قرار لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعزل إمام وخطيب مسجد دوار أولاد الشيخ سعيد الصديقي، دون تقديم أي مبرر حول قرارها. وتسبب قرار وزارة التوفيق في حق الإمام في غضب الساكنة التي تشهد له ب "الاعتدال وعدم الخرج عن الضوابط القانونية المفروضة على الأئمة والخطباء"، وكذا ب "علاقته الطيبة وتعامله الإيجابي مع ساكنة دوار أولاد الشيخ". وجدير بالذكر، أنها ليست المرة الأولى التي تتسبب فيها وزارة الأوقاف والشؤون في تأجيج غضب المواطنين عبر قرارات إعفاء أئمة وخطباء، حيث سبق لمصلين بمسجد ابن تاشفين بمدينة فاس أن قاطعوا صلاة الجمعة، واحتجوا من داخل المسجد بسبب إعفاء الخطيب محمد أبياط بعد أكثر من 27 سنة من إلقاء الخطبة بالمسجد المذكور، دون أن يشفع له كونه أستاذا جامعيا في الدراسات الإسلامية وأنه عضو بالمجلس العلمي المحلي لمدينة فاس. وفي كثير من الأحيان تمتنع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن ذكر سبب توقيف الأئمة والخطباء في نص القرار الذي يتوصل به المعني بالأمر، أو تكتفي في حالات أخرى بعبارة "الخروج عن دليل الأئمة والخطباء والوعاظ".