خلف عزل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لخطيب مسجد يوسف بن تاشفين بفاس، الشيخ محمد أبياط، موجة غضب عارمة في صوف المصلين الذي احتجوا على توقيفه من قبل الوزارة. وبررت وزارة الأوقاف سبب عزل أبياط إلى كونه خلط الدين بالسياسة، وهو ما استنكره الشيخ الذي أوضح في تصريحات لموقع الجزيرة.نت، أن هناك مؤشرات تؤكد أن قرار التوقيف يأتي في إطار تصفية حسابات سياسية لا أكثر، وأن الأسس التي بنت عليه الوزارة قرار التوقيف لا يحترم دستور المملكة وقانونها . ولم يكن أبياط الفقيه الوحيد تم عزله، فقد سبق للوزارة أن عزلت فقهاء آخرين من مهامهم، من بينهم الشيخ يحيى المدغري، الخطيب السابق في مسجد حمزة بن عبد المطلب بمدينة سلا. وكان سبب توقيف المدغري عن العمل في شهر فبراير الماضي، هو وصفه أحداث الزلازل التي شهدتها المناطق الشمالية بالمملكة؛ كونها عقابا ربانيا لأهل الشمال نظرا لكثرة المعاصي و الذنوب التي يقترفونها من بينها ترويج المخدرات، وهو ما اعتبرته وزارة الأوقاف خارجا عن المنطق السليم. كما أقدمت وزارة الأوقاف، على عزل رضوان بنشقرون رئيس المحلي لعين الشق بالدار البيضاء سابقا، وذلك على خلفية إصداره لبيان استنكر فيه استضافة مهرجان "موازين" في شهر ماي من سنة 2010 المغني البريطاني إلتون جون. ولم تتوقف لائحة الخطباء المعزولين عند هذا الحد، فبعد أيام من عزل خطيب فاس، تفاجأ إمام و خطيب جمعة بمسجد واكليم "لحسن ياسين" بقرار إعفائه من قبل وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية، وذلك على خلفية تزعمه للتحرك الذي قام به أئمة مساجد تنغير، للاحتجاج على القرارات التي اعتبروها غير منصفة في حقهم.