احتج مجموعة من ساكنة جماعة أمتار، التابعة ترابيا لإقليم شفشاون، على إغلاق المركز الصحي الوحيد بالجماعة، لأسباب مجهولة، معتبرين أنّ "إغلاقه في وجه السّاكنة يعدّ إهانة للمواطنين بأمتار". واستشاط المحتجون غضبا، محمّلين "المسؤولية لرئاسة المجلس المحلي للجماعة المذكورة، الذي تجاهل عّدة مطالب للسّاكنة، ومن أبرزها مشاكل الصّحة، وكذا مندوبية وزارة الصحة بإقليم شفشاون"، يقول المحتجون. وتساءل المحتجون "عن سبب إغلاق المستشفى الذي طال لمدة طويلة، اللهم بعض الأيام النادرة الذي يفتح في وجه السّاكنة، من قبل إحدى الممرضات". وفي هذا الصدد، قال الفاعل الجمعوي، وأحد أبناء المنطقة، محمد أبو يعلى في تصريح لجريدة "العمق"، إنّ "الإهمال الذي طال المركز الصحي الجماعي لأمتار، أخرج مجموعة من أبناء المنطقة إلى تنظيم وقفة أمام المركز الصحي المذكور، وذلك احتجاجا على الوضع الصحي الكارثي، بسبب الاغلاق". وأوضح الفاعل الجمعوي ذاته، "أنهّ قام مع مجموعة من ساكنة أمتار بتصوير فيديو عبر خاصية البث المباشر على موقع "فيسبوك"، ناشد من خلاله المسؤولين من أجل التدخل لفتح أبواب المركز الصحي الوحيد بجماعة أمتار التي يعد عدد ساكنيها حوالي 12000 ألف نسمة". تجدر الإشارة، أنّ عناصر الدرك الملكي بسرية أمتار بإقليم شفشاون، استمعت مؤخرا للناشط الجمعوي محمد أبو يعلى على خلفية شكاية ضده، من قبل رئيس جماعة أمتار، بسبب إقدامه على تصوير المركز الصحي في الجماعة المذكورة، "ظل مغلقا منذ مدة طويلة". وبعد بث الشّريط عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مباشرة قام المسؤولون بفتح المركز الصحي الجماعي لأمتار. هذا، وحاولت جريدة "العمق" الاتصال برئيس جماعة أمتار من أجل أخذ وجهة نظره في الموضوع، غير أنّ هاتفه ظل يرن دون أن يجيب.
