اندلعت مواجهات حادة الجمعة، بين شبان فلسطينيين من مخيم الجلزون في الضفة الغربيةالمحتلة، وجيش الاحتلال الإسرائيلي، عقب جنازة فلسطيني استشهد ليل الخميس، برصاص الجيش الإسرائيلي. وشيع آلاف الفلسطينيين جثمان الفتى محمد محمود الحطاب (17 عاما) بعد صلاة الجمعة، في مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، وسط الضفة الغربيةالمحتلة. وعقب الجنازة، توجه شبان فلسطينيون إلى الطريق التي تفصل المخيم عن المستوطنة، وأغلقوها بالإطارات المشتعلة والحجارة. وفي بلدة كفر مالك شمال شرق رام الله، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي تجاه شبان كانوا يحتجون على بؤرة جديدة ينوي المستوطنون إقامتها على أراضي القرية وقرية المغير القريبة، ما أدى إلى إصابة سبعة منهم بجروح طفيفة، وفق مصادر طبية فلسطينية. والحطاب من بين أربعة شبان أطلق الجيش الإسرائيلي عليهم النار ليل الخميس، وهم داخل سيارة. ونعت جميع الفصائل حادث استهداف المركبة، واعتبرتها مجزرة وجب الرد عليها. وقال متحدث باسم القوات الإسرائيلية، إن "الشبان الأربعة كانوا يحاولون إلقاء زجاجات حارقة باتجاه مستوطنة" بيت إيل، حين تدخل جنود إسرائيليون، وأطلقوا النار، ما أدى إلى استشهاد الحطاب، وإصابة الثلاثة الآخرين. وقالت مصادر طبية وأمنية فلسطينية، الجمعة، إن الشبان الثلاثة "أصيبوا بجروح بليغة".