- الرباط هاجم عبد العزيز أفتاتي برلماني حزب العدالة والتنمية المثير للجدل، وزارة الداخلية متهما إياها بالاستمرار في دعم حزب "البؤس" و"البامجية"رافضا ذكره بالاسم. وقال أفتاتي الذي كان يتحدث في اجتماع لجنة الداخلية بمجلس النواب مساء الثلاثاء 12 يوليوز، إن من يروج أن البلاد في وضع طبيعي -في إشارة إلى حديث وزير الداخلية محمد حصاد-، إنما يغلط الرأي العام ويضلله ولا يقول الحقيقة، معتبرا أن الحقيقة هي أن البلاد تعيش انتقالا وينبغي أن ينجح، محددا شروط نجاحه في الاقتراع الحر في الانتخابات وتعيين رئيس الحكومة بطريقة ديمقراطية كما حدث سنة 2011 بمنطق نتائج الانتخابات واختيار من قاد الجماهير والشعب إلى الانتصار، وليس بمنطق "السحب" بناء على "واش عجبني أو لا". وأضاف أفتاتي أن ما وصفها بالدولة العميقة تحركت خلال الانتخابات الجهوية وانتخابات مجلس المستشارين، وحاولت كعادتها خلط الأوراق، وتعسفت على التحالفات، "وإلا كيف يمكن أن يصبح بنشماش رئيسا لمجلس المستشارين وهو لا يملك الأغلبية" يتساءل المتحدث، مشيرا إلى أن مسألة التحالفات من مؤشرات الانتقال الديمقراطي لذلك يجب أن تكون واضحة ومفهومة. وعاد البرلماني نفسه، إلى مسار تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة، مؤكدا أن الدولة العميقة هي من صنعته وجمعت فيه "أصحاب الشكارة" ومن وصفهم بالمتساقطين المتياسرين، بعد أن خرج وزير الداخلية السابق ليشرف على تأسيسه. وأوضح أفتاتي أن من صنعوا "البام" ما يزالون يدعمونه اليوم، مشيرا إلى أن هذا الحزب يشكل خطرا على البلاد، لأنه يلعب بمعطى القرب، مذكرا بالانقلابات التي عرفها المغرب في سبعينيات القرن الماضي وكيف أن من كانوا وراءها كانوا أيضا من المقربين.