يتجه حزب العدالة والتنمية إلى التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة في مدينة الناظور، بسبب العلاقة التي تجمع سليمان حوليش، وكيل لائحة "البام" وعبد القادر مقدم، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية. وكشف مصدر مطلع أن وكيل لائحة العدالة والتنمية بمدينة الناظور مصر على التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة، في مقابل رفضه التحالف مع حزب الحركة الشعبية. وعلم أن مستشارين من حزب العدالة والتنمية بالناظور التقوا الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، وسعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية وأخبروهم بالأسباب التي تمنعهم من التحالف مع حزب الحركة الشعبية. ولا تنظر قيادات من حزب العدالة والتنمية بعين الرضى لتحالف البيجيدي والبام في الناظور، حيث أكد مصدر قيادي من الأمانة العامة لحزب المصباح، فضل عدم كشف هويته، أن تحالف "البام" والبيجيدي في الناظور خلط للأوراق، مبرزا أن المعطيات التي أوصلها مستشارو الحزب إلى بنكيران غير صحيحة ومضللة. ومن جهته، استهجن عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية تحالف حزبه مع "البام" في مدينة الناظور مع حزب الأصالة والمعاصرة. وقال أفتاتي في اتصال مع موقع "اليوم 24′′ إن التحالف مع "البامجية" خط أحمر، مضيفا أن تحالف الناظور وغيره من التحالفات الهجينة والمشبوهة انتحار وخيانة، مبرزا أن من تحالفوا مع "البام" ينتحرون بأيديهم وينحرون مشروع حزب العدالة والتنمية بالتحالف مع من وصفهم بالمافيوزيين، مؤكدا أن العلاقة مع "البام" هي علاقة صراع بالأساس. وأشار أفتاتي إلى أن هناك "رأي مضلل في صفوف حزب العدالة والتنمية يدعو إلى الدخول في التسيير بأي ثمن"، "وهو تضليل يجانب المنطق، ولا بد من الوقوف في وجهه، يقول أفتاتي، قبل أن يختم كلامه بقوله"، "لأن نظل في المعارضة 60 سنة خير من أن نتحالف مع الفساد ست سنوات".