مدينة الناظور تعيش حالة ترقب، والجميع ينتظر ما يمكن أن يحدث خلال الأيام أو الساعات القادمة، وما ستسفر عنه المفاوضات التي تجري الأن بين الأحزاب السياسية التي تمكنت من تجاوز العتبة وهي حزب الأصالة والمعاصرة التي حصلت على 16 مقعد و حزب الحركة الشعبية التي حصلت على 13 مقعد وحزب التجمع الوطني للأحرار الذي حصل على 8 مقاعد وحزب العدالة والتنمية الذي حصل على 6 مقاعد. 1 سيناريو البام والبيجيدي لعل السيناريو الأكثر تداولا اليوم بالساحة السياسية بمدينة الناظور، هو سيناريو تحالف حزب الأصالة والمعاصرة مع حزب العدالة والتنمية، وتشكيلهم لأغلبية بفارق مقعد واحد على حزب الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، هذا السيناريو ورغم أن عددا كبير يعتبرون أن هذا التحالف غير منطقي لكون هناك صراع بين الحزبين على الصعيد الوطني، إلا أن حالة مدينة الناظور تبقى من بين الحالات الإستثنائية، لكون سليمان حوليش وكيل لائحة حزب الاصالة والمعاصرة وعبد القادر مقدم وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية تربطهما علاقة خاصة جدا، وقد سيرى المجلس البلدي في ولايته السابقة، بالإضافة إلا ذلك أن القيادة الوطنية لحزب العدالة والتنمية أعلنت في وقت سابق عن أنه لا يوجد أي مانع من الترشح مع بعض الصاعدين للمجالس البلدية والقروية بإسم حزب البام. 2 الحركة والعدالة والأحرار ضد البام السيناريو الثاني الذي من الممكن أن يحدث رغم أن إمكانية ذلك تبقى ضئيلة هو أن يتحالف كل من حزب الحركة الشعبية وحزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار وتشكل مكتب مسير من 27 عضوا، وذلك ضد حزب الأصالة والمعاصرة الذي حصل على 16 مقعد. هذا السيناريو يقول متتبعون أنه لن يحدث لعدة أسباب، أولها أن وكيل لائحة الحركة الشعبية وخلال حملته الإنتخابية كان وفي زيارته لبعض المناطق يهاجم وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية، ويتهمه بالموالات للرئيس السابق للمجلس البلدي السابق، بالإضافة إلى ذلك هناك مجموعة من المعطيات تفيد بأن مقدم متشبث بالتحالف مع سليمان حوليش، خصوصا أن هذا الأخير تمكن من الحصول على أصوات ضخمة. 3 سينارو ثغنانت هو الثالث هناك سيناريو ثالث بإمكانه أن يحدث، شريطة أن يكون السيناريو الثاني قريب من الحدوث، وهو سيناريو ثغنانت، فإن وجد سليمان حوليش أن العدالة والتنمية لن تتحالف معه وإتجهت نحو حزب الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، بإمكانه أن يخرج ورقة أخيرة، وهي تقديم رئاسة المجلس البلدي لسليمان أزواغ وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار، وأن يأخذ هو النيابة الأولى، وذلك بهدف عدم وصول خصمه وكيل لائحة الحركة الشعبية لرئاسة المجلس البلدي. ولن تنتهي التأويلات ولن تتوقف الإشاعات حتى يوم إنتخاب الرئيس الجديد من طرف أعضاء المجلس البلدي الجدد، لأن الصراع على كرسي الرئاسة بالناظور، عرف مجموعة من التقلبات في أخر اللحظات.