قال نائب في البرلمان الأوروبي، إن قضية الصحراء "الغربية" قضية سياسية داخلية بالنسبة للجزائر، واصفا الموقف الجزائري بأنه "نتيجة وقراءة لا أساس لها من الصحة وادعاء كاذب لا يصمد أمام الحقيقة والواقع". إلى ذلك، قال "جيل بارنيو"، النائب في البرلمان الأوروبي، في رسالة وجهها إلى سفير الجزائر ببروكسل، "إن النزاع في الصحراء الغربية يشكل مصدر انشغال كبير للدولة الجزائرية، وأنه أصبح قضية سياسية داخلية بالنسبة إليها"، مضيفا بأن مقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب، هو نفسه المتوخى في إطار الأممالمتحدة. وبدا أن الموقف الذي عبر عنه البرلماني الأوروبي لم يلق كثير الترحاب من قبل الديبلوماسي الجزائري في بروكسيل، الذي وصف في رد له موقف البرلماني الأوروبي ب"المنحاز"، مؤكدا موقف الجزائري التقليدي من قضية الصحراء الذي قال إنه موقف "مبدئي يمليه عليها وضعها كدولة جارة وملاحظة في القضية". وورد أيضا في رد السفير الجزائري زعمه بأن "الوضع الذي تتمتع به الجزائر إزاء القضية الصحراوية منحه إياها مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة، الراعية لمسار حل القضية"، ومدعيا بأن قضية الصحراء "لا تعد مسألة داخلية بالنسبة للجزائر"، كما حاول الهروب، بالقول في الرسالة ذاتها، بأنه "لا دخل للجزائر في تعطل مسار حل النزاع الصحراوي"، متهما المغرب ب"التعنت" لأنه حسب ادعائه "يعرقل العودة إلى طاولة المفاوضات مع جبهة البوليزاريو".