لم تكن حنان ابنة الحي الحسني بالدار البيضاء تدري أن حياتها ستتحول إلى حجيم لا يطاق بعد حياة بسيطة مليئة بالحيوية والنشاط قبل أن يداهمها "المرض الخبيث" (السرطان) ويقلب أسلوب حياتها رأسا على عقب، حيث أضحت هيكلا عظميا لا حياة فيه إلا من روح تمنحها أمل في أن تجد يوما من ينظر إلى حالها ويساعدها في العلاج. وعرف المغاربة قصتها بعدما انتشر على مواقع التواصل منذ أيام إعلان مرفق بصورها بعد وقبل الإصابة ب "المرض الخبيث" يطلب من جميع المواطنين أن يساهموا بزكاة العيد من أجل توفير مصاريف العلاج، خاصة وأن الفتاة فقيرة وتسكن في "كوخ" بالحي المذكور وأبوها عاطل عن العمل، وأختها معاقة وتوجد رفقة عائلتها في في حالة جد مزرية. ابتزاز في جميعة للاسلمى وفي تصريح صحافي قالت الشابة حنان أشري، ذات 22 ربيعا، أنها قصدت بداية مركز للاسلمى لعلاج مرضى السرطان من أجل العلاج غير أن بعض الموظفين هناك طالبوها بتمكينهم بمبالغ مالية تتراوح بين 3 آلاف و5 آلاف درهم من أجل منحها ورقة الدخول للمركز، مشيرة أن عجزها عن توفير هذا المبلغ دفعها إلى العودة إلى محل سكناها من أجل مواجهة مصيرها لوحدها. وبعد انتشار قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر أكثر من مواطن في المغرب وخارج المغرب عن استعداده للتكفل بحالتها الصحية، غير أن سماع وزير الصحة بحالتها عبر "فيسبوك" دفعه إلى الاتصال بعائلتها حيث تكفل بنقلها إلى إحدى المصحات الخاصة من أجل العلاج، بعدما سبق بها أن عانت من سوء المعاملة داخل المستشفيات العمومية. وفي تصريحات صحافية أخرى، عبر الشابة حنان بعد نقلها إلى إحدى المصحات الخاصىة عن أملها في أن تستعيد عافيتها وتعود إلى حياتها الطبيعية، فيما قالت والدتها في تصريج إعلامي مماثل "إنها لا تريد شيئا غير أن تستعيد فلذة كبدها عافيتها، وتعود إلى سابق عهدها"، معبرة عن شكرها الكبير لوزير الصحة الذي تكفل بحالة ابنتها ووعدها أن يتبع حالتها، حيث حرص على زيارتها في المصحة.