وجهت الترا "الوينرز" الفصيل المساند لفريق الوداد الرياضي لكرة القدم اتهامات مباشرة للناشط ناصر الزفزافي، وذلك على خلفية أحداث الشغب التي شهدتها الحسيمة يوم الجمعة، بعد انتهاء مباراة شباب الريف الحسيمي والوداد الرياضي برسم الدورة 20 من البطولة الوطنية، وهي المباراة الأولى بعد إعلان عودة مجموعات الألتراس للملاعب الوطنية. وقالت الترا "الوينرز" في بيان نشر عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، وهي تسرد روايتها في الواقعة، "لعل منع المدعو ناصر الزفزافي من دخول الملعب زاد من صب الوقود في النار خاصة بعد خروج هذا الأخير قبل انطلاق المباراة بساعات قليلة بخطابات خطيرة يدعو ويحرض فيها على الشغب، تحت ذريعة حماية المدينة من جمهور الوداد على اعتباره من بلطجية المخزن وغيرها من الأوصاف العنصرية المستفزة التي تعود بنا لقرون مضت". وأوضح المصدر ذاته، أنه "داخل الملعب كانت كل الظروف مواتية وكل شيء على ما يرام، جمهور ودادي يساند فريقه بشكل حضاري ومثالي الشيء الذي جعل معلق المباراة يصمت مرارا للانصات لصوت الأنصار، لكن المفاجئ هو الغياب الكبير للجمهور الريفي بالملعب وتواجده بكثافة ببوابات الملعب في انتظار نهاية المباراة تلبية للنداءات التحريضية من طرف المدعو ناصر الزفزافي". وأضاف البيان المذكور، أنه "ما إن انتهت المباراة حتى تفاجأ جميع الأنصار من حجم غليان الشارع ومن شباب متعصب ومشحون بطريقة لا تصدق، مضيفا يتربص بالجمهور الودادي الذي ما إن انتهت المباراة حتى كان أمام جحيم حقيقي بفعل حجارة تتساقط عليه من كل الأماكن" . المفاجئة الأخرى هي غياب وسائل النقل التي كان من المنتظر أن تتواجد بالقرب من الملعب، تقول الترا "الوينرز"، مضيفة ل"نصدم باختفائها مما جعل الجماهير في مواجهة مصيرها لأمتار طويلة من أجل الوصول للمحطة والنجاة من شباب يتصور في مخيلته فقط أنه يدافع عن شرف المدينة بفعل الخطابات التحريضية للكثير من الصفحات الريفية التي لها أهداف أخرى بعيدة كل البعد عن الرياضة"، حسب البيان. وأبرزت الترا "الوينرز" أنّ "ما حدث يوم الجمعة بالحسيمة هو أمر لا علاقة له لا بكرة القدم ولا بالرياضة ولا بالألتراس، ما وقع يرتبط أساسا بالوقفة المزمع تنظيمها اليوم بالحسيمة وهي أمور لا تخصنا في شيء" .