حذّرت دراسة بريطانية حديثة من أن الإفراط في النوم أو التقليل منه، وهي حالة معروفة ب"اضطرابات النوم"، يمكن أن يزيد من فرص إصابة الأشخاص بالسمنة. الدراسة أجراها باحثون بجامعة جلاسكو البريطانية ونشروا نتائجها في الدورية الأمريكية للتغذية السريرية. وأُجريت الدراسة على 120 ألف شخص في بريطانيا؛ لكشف العلاقة بين اضطرابات النوم، وزيادة الوزن، لدى من لديهم استعداد وراثي للإصابة بالبدانة. ووجد الباحثون أن من يعانون مخاطر وراثية عالية للإصابة بالبدانة سواء الذين يفرطون في النوم أو يقللون منه معرضون لخطر زيادة الوزن مقارنة بمن ينامون فترات طبيعية تتراوح من 7 إلى 9 ساعات يوميًا. وأظهرت النتائج أيضًا أن الأشخاص الذين ينامون أكثر من 9 ساعات ليلاً ممن يعانون خطر الإصابة بالبدانة، كانت أوزانهم أثقل بنحو 4 كيلوجرامات، في حين كانت أوزان الذين ينامون أقل من 7 ساعات، أثقل بنحو كيلوجرامين من أولئك الذي يعانون مخاطر وراثية عالية للإصابة بالبدانة وينامون لفترات طبيعية. وقال فريق البحث، إن الآثار السلبية ظهرت دون وجود أي علاقة بنوعية الطعام الذي تناوله الأشخاص المشاركون فى الدراسة أو مخاوفهم الصحية أو العوامل الاجتماعية والديموغرافية. وتعليقا على نتائج الدراسة، قال الدكتور كارلوس سيليس، أحد المشاركين في البحث: "يبدو أن الذين يعانون مخاطر عالية للإصابة بالبدانة في حاجة إلى أن يكونوا أكثر حرصًا إزاء العوامل المرتبطة بنمط الحياة للحفاظ على وزن صحي للجسم". وكانت أبحاث سابقة كشفت أن الحصول على قسط كاف من النوم ليلا؛ أى حوالي من 7 إلى 8 ساعات يوميا يحسن الصحة العامة للجسم، ويقيه من الأمراض، وعلى رأسها السكري والسمنة. كما ربطت الدراسات بين اضطرابات النوم وخطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.