علمت جريدة "العمق" أن ثلاثة أشخاص ينحدرون من جماعة "زومي" التابعة ترابيا لإقليموزان، قاموا ليلة أمس بإطلاق النار ببندقية صيد غير مرخصة على شخص بمنطقة عين علق المتواجدة بين الجماعتين زومي وسيدي رضوان التابعتين للنفوذ الترابي لإقليموزان. وأفاد مصدر لجريدة "العمق" أن عملية إطلاق النار على الضحية تسببت في إصابته بجروح بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليميلوزان، ليتم نقله بعد ذلك إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان، مضيفا أن هناك معلومات تؤكد أن الضحية سيتم نقله إلى المركز الصحي بالرباط، لحالته الصحية الحرجة، مشيرا أن "أسباب هذه الجريمة ترجح أن تكون وراءها حسابات بين تجار المخدرات". وأوضح المصدر ذاته، أن إطلاق النار أثار حالة من الاستنفار وسط أجهزة الدرك الملكي بالمنطقة، مشيرا أنها حاصرت المنطقة من أجل البحث عن الجناة. وفي هذا الصدد قال نورد الدين عثمان الكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في تصريح لجريدة "العمق"، إن "ما وقع ليلة أمس يضع السلطات العمومية بالإقليم وساكنة الإقليم أمام حقيقة خطيرة، حيث إن انتشار السلاح الناري سواء المرخص أو غير المرخص بشكل عشوائي أصبح يهدد الأمن العام لساكنة إقليمالمدينة الجبلية". ودعا الناشط الحقوقي "الدولة للتدخل العاجل لحماية وصون حياة المواطنين"، مضيفا أن "المنطقة تعرف انتشارا واسعا لزراعة القنب الهندي واتجار في المخدرات والتي أصبح إقليموزان مرتعا خصبا لها". وأضاف عثمان في السياق ذاته، "إننا كمنظمة حقوقية ندق ناقوس الخطر جراء هذا الوضع المخيف، مطالبين الدولة المغربية بالتدخل العاجل خصوصا وأن الإقليم عرف قبل شهرين جريمة بشعة راح ضحيتها أربعة أشخاص ولنفس الأسباب". وذكّر المتحدث نفسه، ب "المجزرة" التي قام بها مستشار جماعي عن حزب الأصالة والمعاصرة بسيدي بوصبر قبل أشهر، مبرزا أن "السلطات تجاهلت شكاية لأحد المواطنين آنذاك، ولو أن السلطات تدخلت لما وقعت تلك الجريمة البشعة".