اهتز، مساء أمس الخميس، دوار مسكر بجماعة بوصبر بإقليم وزان، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها 5 أشخاص، تم قتلهم رميا برصاص بندقية صيد من قبل مستشار جماعي ينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، حيث 3 أشخاص على الفوز فيما فارق الحياة شخص رابع في طريقه للمستشفى، في حين توفي خامس بمستشفى إبن سينا بمدينة الرباط. وعلمت جريدة "العمق" من مصادر محلية، أن سبب الجريمة يعود إلى خلافات للجاني "ج.ل" المستشار بجماعة سيدي بوصبر، مع أحد الأشخاص حول أراضي للجموع يكتريها من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من أجل الفلاحة بثمن بخس، غير أن العضو الجماعي حول هدف الكراء من زراعة الحبوب والقطاني إلى زراعة القنب الهندي. وأوردت المصادر ذاتها، أن زراعة الكيف جعلت الجاني يدخل في مشادات مع أحد السكان المحليين، تحول الخلاف بينهما إلى صراع تطور في الأسابيع الماضية إلى استعمال العنف الجسدي، حيث تعرض المستشار الجماعي مؤخرا إلى طعن بالسكين على مستوى البطن غير أنه نجا من الاعتداء بأعجوبة وهو ما جعله يخطط للانتقام. وأوضحت المصادر ذاتها، أنه بعد نجاة المستشار من الاعتداء الأول، توجه نحو أحد الأسواق المحلية واشترى حوالي عشرين قطعة من الحديد وهروات وقصد أحد الحدادين بالمنطقة طالبا منها إعداد الحديد والهراوات على شكل "زبارات"، مسرا للحداد بحسب، مصادر الجريدة أنه ينوي تصفيات حسابات شخصية بواسطة تلك "الزبارات". وأشارت المصادر ذاتها، أنه أمام فشل المستشار الجماعي في الحصول على "الزبارات" استعان ببندقية صيد كانت محشوة بالرصاص، وقام بإطلاق النار في وجهه عدد من الأشخاص بدوار "مسكر"، حيث توفي ثلاث أشخاص على الفور وشخص رابع في طريقه للمستشفى، فيما تم نقل شخص خامس لمستشفى إبن سينا بالرباط حيث ظل في العناية المركزة إلى توفي صباح اليوم الجمعة. وفي السياق ذاته، أفادت السلطات المحلية لإقليم وزان أنه تم توقيف مرتكب هذه الجريمة، وتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع الملابسات والدوافع الحقيقية المرتبطة بهذه القضية.