بالامس كانت الفرحة عارمة هنا في هذا الكوكب لدى حركة الباشلور الجدد. اليوم كأن سنة كاملة مرت في يوم واحد.لا يسعنا الا القول للباشلور الجدد حظ موفق فنفسية الكليات والجامعات ستقتل فيكم كل طموح. ستسجل عليكم غيابات بالباطل وانت للتو خرجت من قاعة الامتحان، ستعانون من تأخر الاعلان عن النتائج كما ستعانون دوما تأخير بداية الدراسات شهور. وستلتقون بأساتذة يرى ان كل تلميذ استحق نيل فوق 14 في المعدل يستحق ان يكون مكان الاستاذ في القاء الدروس، ما هذه الانانية وما هذا الظلم. الجامعات المغربية ليست ككل الجامعات الدولية جامعات تحكمها قطاعات سياسية تحاول كبح جماح حبكم للدراسة لمن اراد. حبكم للدراسة سيحاولون ترجمته الى حبكم للاستمتاع بالمدينة وحفلات الموسيقى التي تنطلق غداة كل نهاية دورة في فترة الامتحانات من اجل الهائكم. عالم الجامعة يا جدد ليس لاستعراض الصدور ولا لالتقاط الصور ولا لاستعراض اخر صيحات الموضة من اللباس او قصات الشعر. في الجامعة يمكن لك ان ترسم سيناريو واحد وهو النظر الى نيل الاجازة في أقرب وقت ممكن. حاولوا ان تزرعوا الانضباط مند الوهلة الاولى التي أنتم ولجتم فيها ذلك الصرح الذي فقد عظمته بسبب الاطياف المتقاتلة فيه التي تترجم سياسات الاقطاع. لا تخدعكم الشعارات المرفوعة من اجل استمالتكم. انت المركز فكر جيدا قبل الانضمام الى أي جهة. اعلموا يا شباب انكم ستنضمون الى جامعات متفرقة في الوطن بضعها في الشمال والبعض الاخر في الجنوب. وادا كان حظك أقرب للجنوب فستبقى جانبا ما دام الجنوب مكتوب عليه سياسيا ان يبقى جنوبا لا شمالا. يا شباب و يا جدد ستجتازون الامتحان في الوقت المحدد لكنكم ستفاجئون بالتأخيرات الكثيرة للإعلان عن النتائج. من اجل إخراجها على مقاسات الجنوب. اعلموا يا شباب كل هذه السيوف ستواجهونها امامكم ومن خلفكم سيوفا أخرى منها ارتفاع ثمن الكراء بشكل خارق وفاحش لا أحد ينظر اليكم انكم طلبة لا دخل لكم غير فتات المنحة التي تأتي على أجزاء وستعرفون تأخيراتها كذلك من اجل المساومة. لا يعلمون او بالأحرى يعلمون ان الغالبية العظمى منكم من عائلات فقيرة، وان الباب الوحيد المفتوح امامكم هو باب الجامعة. ستلجون الجامعة وكلم فرح، بعد فرح نيل البكالوريا. الفرح التاني يتجسد في تغييركم لمحل اقامتكم وستضاف اليكم الحرية لعمل كل شيء لكن هذا الباب فكروا ان تبقوه مغلقا قبل ان تفكروا في فتحه. فلتجعلوا جل تفكيركم في نيل الاجازة اسرع وقت ممكن. ثلاث سنوات او اربع سنوات او خمس ليست اشكالا ما دمت اخترت طريق الاجازة والهدف نيلها في الأخير.