تشكل شهادة الباكالوريا أهمية بالغة في مسار التلميذ المغربي، فهي بمثابة مفتاح خير في حالة استثمارها من طرف الحاصل عليها لولوج معهد من المعاهد العليا والجامعات شريطة الاهتمام بالدراسة وبالتالي الحصول على شهادات جامعية أخرى أو دبلومات مهنية لتيسير الطريق قصد الحصول على شغل لائق ومريح، ورغم ما قد يقال في حق شهادة الباكالوريا خصوصا في ظل تراجع مستوى التعليم والمتعلمين ببلادنا عكس السنوات السابقة خصوصا مباشرة بعد الاستقلال وفي السبعينات والثمانينات؛ تبقى شهادة الباكلوريا المغربية تسمح بالولوج إلى أعرق المعاهد والمدارس العالمية ومنها مدرسة القناطر بباريس وغيرها من المؤسسات المشهورة، وقد سبق لوزير التربية الوطنية محمد الوفا أن أكد أن شهادة الباكالوريا المغربية لها قيمة دولية مهمة، لكن هناك من يرى أن شهادة الباكالوريا الحالية تراجعت قيمتها بل حتى شهادة الإجازة فقدت بريقها ،بحسب «علي د « الحاصل على شهادة الباكالوريا عام 1973، بسبب تغيير أنماط التعليم الذي بات بمثابة حقل للتجارب،المتحدث أكد أن طلبة حاصلين على شهادة الإجازة وحتى الماستر مستواهم الدراسي دون المستوى. امتحانات الباك على الأبواب لحدود اللحظة لم تعلن وزارة التربية الوطنية عن عدد المترشحين والمترشحات لاجتياز امتحانات الباكالوريا لسنة 2013، لكن الأكيد أن عددهم سيزيد عن سنة 2012 التي شهدت أعلى رقم باجتياز قرابة 451953 مترشحا ومترشحة نجح منهم أزيد من 48%، لكن الوزارة حددت تواريخ اجتياز هذه الامتحانات بما فيها الدورة الاستدراكية، حيث أكد وزير التربية الوطنية محمد الوفا أمام نواب الأمة أن امتحانات الدورة الأولى لنيل شهادة الباكلوريا ستجرى أيام 11 و12 و13 يونيو 2013 لجميع الشعب، بينما ستجرى الدورة الاستدراكية أيام 9 و10 و11 يوليوز 2013. قلق وترقب اقتراب موعد امتحانات نيل الباك معناه دخول عشرات الآلاف من الأسر المغربية في دوامة القلق والتوجس والخوف من مغبة فشل الإبن أو الإبنة في الحصول على هذه الشهادة التي ستفتح لهم آفاقا جديدة وبداية لتحقيق أحلامهم التي لا تنتهي وطموحاتهم التي لا تقاوم، فعند الإعلان عن النتائج قد تجد بيتا فيه فرح ومرح وربما وليمة وبيت آخر فيه ما يشبه وقوع جنازة لا قدر الله. مستجدات أوضح الوزير محمد الوفا أن الوزارة عملت على توفير كافة الظروف الجيدة لتمر امتحانات الباكالوريا برسم سنة 2013 كما حرصت على إعداد دليل مرجعي لعملية الامتحانات وتنظيم أيام تواصلية وتنسيقية مع جميع المتدخلين على المستوى الوطني، كما أن الوزارة حرصت على الإعلان بشكل مبكر عن تواريخ إجراء الامتحانات ومواقيتها مع تعديل طفيف، وتحدث عن إجراء اختبارات الباكالوريا بتمديد الفترة الفاصلة بين نهاية حصة الاختبارات الصباحية والحصة المسائية بساعة واحدة (من الثالثة إلى السادسة بعد الزوال عوض الثانية إلى السادسة زوالا). و أضاف وزير التربية الوطنية أنه سيتم في إطار مراجعة مساطر تنظيم امتحانات الباكالوريا الفصل بين عمليتي إجراء الامتحانات والتصحيح وذلك بما يمكن من إيلاء كل عملية الأهمية التي تستحقها وتعزيز آليات مراقبة إنجاز هاتين العمليتين. مبرزا أنه في إطار الاجراءات المواكبة لامتحانات الباكالوريا سيتم برمجة حصص للاعداد الجماعي لاجتياز الدورة العادية والاستدراكية وذلك على التوالي في الفترتين الممتدين بين 3 و8 يونيو 2013 وبين 28 يونيو و6 يوليوز 2013. بريد إلكتروني أيضا من المستجدات المتعلقة بالباكالوريا إطلاق النسخة الجديدة من البريد الإلكتروني الخاص بتلميذات وتلاميذ السنة الثانية بكالوريا والمترشحين هذه السنة لاجتياز امتحاناتها من طرف وزارة التربية الوطنية بتعاون مع شركة ميكروسوفت- المغرب،وقال بلاغ للوزارة، إن الهدف من هذا الإجراء هو تعزيز التواصل المباشر مع تلميذات وتلاميذ السنة الثانية بكالوريا، وتزويدهم بكافة المعلومات والمعطيات المتعلقة بتهييء واجتياز الامتحانات في ظروف جيدة من خلال دليل خاص تم إنجازه لفائدتهم، وكذا تمكينهم من الاطلاع على مواضيع الدورات السابقة من امتحانات البكالوريا بعناصر الإجابة وسلاليم التنقيط، فضلا عن الاستئناس ببعض الإنجازات النموذجية للمترشحين الذين اجتازوا هذه الاختبارات في دورة 2012. ويتيح هذا البريد الإلكتروني إمكانية توصل التلاميذ بنتائجهم ونقطهم فور توفرها، وكذا بمعلومات هامة تتعلق بالمساعدة على التوجيه إلى ما بعد مرحلة البكالوريا. ويتم تفعيل البريد الإلكتروني عبر الرابط الإلكتروني www.bac2013.taalim.ma الغش إن كان البعض يستعد للامتحان ويعمل المستحيل من أجل الحفظ والفهم والبحث عن دروس للدعم والتقوية فإن آخرين عكس ذلك حيث يعدون العدة للغش وإعداد كل الوسائل الممكنة لذلك خصوصا الأجهزة الالكترونية الحديثة في ظل التوفر على الأنترنيت من خلال المواقع الاجتماعية، والكل يتذكر امتحانات الباكالوريا للسنة المنصرمة حيث تم تسريب بعض الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووظفت الدولة خصوصا وزارة التربية الوطنية كل الوسائل الممكنة بما فيها جهاز المخابرات لوضع حد لتسريب الأسئلة، وقد تم ضبط تلميذ بسلا متلبسا حيث أحيل على العدالة، كما تم منع آخرين من اجتياز الباك لسنوات، لذا لا بد من التفكير في كيفية استئصال هذا المرض الخبيث الذي انتشر في مختلف المستويات الدراسية الدنيا والعليا.