قال الصحافي عبد الحميد العوني، في مقال تحليلي نشره على جريدة "الأسبوع"، إن المستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري هو الخصم الحقيقي لحزب العدالة والتنمية داخل القصر، وليس فؤاد عالي الهمة. وبنى العوني فرضيته على عدة مؤشرات، أهمها هو إقدام الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج أنيس بيرو، الذي اعتبره الامتداد الوحيد مع الخارج عبر الجالية، على رفض لقاء وزراء حزب العدالة والتنمية مع الجاليات دون العبور عن طريق وزارته، وشدد أن الذي اتخذ هذا القرار بالأساس هو الطيب الفاسي الفهري. وأضاف العوني في المقال ذاته، أن دخول الطيب الفاسي على الخط، يزيد من صعوبة تصدر حزب العدالة والتنمية للمشهد السياسي، كما يصعب من حصوله على رئاسة الحكومة القادمة، لأن المحافظين "إخوان اجتماعيون" للقاعدة، فيما يرى البعض أن هذه الفئة تستطيع أن تواصل ما عقده المغرب مع دول الخليج، لأن تحالفه، مع هذه الدول يستوجب خارطة ضعيفة وبدون معايير غربية أو دولية. وأوضح العوني، أن عدم استطاعة بن كيران خوض أي معركة ضد "الطيب الفاسي الفهري"، خلاصة مؤكدة لفشل معركته ضد وزير الفلاحة وغيرها من المعارك الوزارية، فيما تكون حسابات تعويض فؤاد علي الهمة بالطيب الفاسي الفهري، معارك من غير نتيجة، لأنها قد تصب في خدمة الخارج الذي سيسقط بعد مبادرة الحكم الذاتي مقولة وجود مشهد حزبي أو مستوى مقبول من المشاركة السياسية، تماما كما يدعي المنتقدون، ويفرض النظام على ابن كيران قبول نتيجة الذبح الممنهج لقوة الحزب دون صراخ. وأشار العوني، إلى أن ابن كيران، لن يتمكن من خوض المعركة ضد الطيب الفاسي الفهري الذي يعمل حاليا على إفراغ المراقبة الدولية للانتخابات البرلمانية القادمة من معناها، متابعا "وفي انسجام كامل مع خطة الوزير حصاد، يخوض الطرفان معركة الانتخابات التشريعية دون انعكاسات".