-أكادير وجهت جمعيات المجتمع المدني بالحي المحمدي بمدينة أكادير، شكاية إلى والي جهة سوس ماسة زينب العدوي، تطالب من خلالها المسؤولة المذكورة بوضع حد لحالة الإهمال والتهميش الذي تعيشه ساكنة الحي باعتباره من أكبر الأحياء التي تعرف نموا عمرانيا سريعا وكثيفا. وأبرزت الشكاية أن الحي عوض أن يكون نموذجيا، صار من أكثر الأحياء تهميشا بالمدينة السياحية، حيث تعاني الساكنة من الأزبال نظرا لغياب الحاويات مما جعل الحي مرتعا للحيوانات الضالة (كلاب وحمير …) وانتشار الحشرات، وهو ما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة، حسب تعبير الشكاية. كما أشار المصدر ذاته، أن الحي يفتقد للمرافق العمومية الضرورية، وعلى رأسها المستوصفات الصحية، الذي قالت الشكاية إن الحي يتوفر على مستوصف صحي واحد لم يتم بعد تحديد موعد افتتاحه، مشيرا أن عدم معرفة افتتاح مرافق أخرى هو المهيمن على المرافق الموجودة بالحي، كدار المرأة والطفل، مشيرة أن أغلب الجمعيات تمارس أنشطتها بموقف السيارات في ظل غياب الأحياء والمراكز الثقافية والرياضية. كما نبهت الشكاية أيضا إلى أن الأماكن التي تم تخصيصها للمساحات الخضراء تحولت إلى بقع لرمي المتلاشيات والأزبال، مشيرة أيضا إلى أن أشغال تبليط الشوارع والأزقة قد توقفت منذ سنة تقريبا دون أن يتسنى لساكنة الحي معرفة الأسباب الحقيقية لذلك التوقف، مؤكدا في السياق ذاته إلى أن أغلب شوارع الحي تغيب فيها الإنارة العمومية رغم وجود الأعمدة الكهربائية، مسجلة أيضا غياب أي مركز للشرطة بالحي مما يسهل انتشار الجرائم وما يشكله ذلك من خطر على حياة ساكنة الحي.