وصلت أزمة الأزبال بمراكش حدا لم يعد معه السكان يطيقون حياتهم، إذ حولت صيف هذه السنة إلى أسوأ صيف بالمدينة الحمراء. حاصرت الأزبال المتراكمة التي تشكلت في هيئة سلاسل جبلية صغيرة، التجمعات السكنية ، مصدرة نحو البيوت الروائح الكريهة و الديدان الناتجة عن تعفن الأزبال بسبب ارتفاع الحرارة . و أمام عدم استجابة المجلس الجماعي لنداءات الساكنة لإيجاد حل لهذه الكارثة البيئية التي امتدت لأغلب أحياء المدينة بسبب عدم قدرة عمال الإنعاش الوطني على مواجهة الضغط اليومي لانتشار الأزبال ، لم يجد سكان هذه الأحياء بديلا آخر عن نقل احتجاجاتهم لوالي مراكش . وهكذا وجهت ساكنة الوحدة الإضافية الثالثة بالحي المحمدي الشمالي الداوديات شكاية إلى ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز والمجلس البلدي، رسالة تشكو من خلالها الوضعية المزرية التي باتت تعيشها جراء تواجد «مزبلة» وسط الساكنة وبالضبط بين هذه الوحدة المذكورة وسور ملعب الحي المحمدي الداوديات، مؤكدة أنها تعيش يوميا مأساة حقيقية حيث تنبعث الروائح الكريهة والحشرات السامة التي تشكل خطرا على الأطفال، كما تساهم هذه النقطة السوداء في إقبال مهول لأصحاب العربات المجرورة التي تزيد الطين بلة. و قال السكان في شكايتهم إن الأسباب الحقيقية في هذه الكارثة البيئية ناتجة عن انعدام الحاويات انعداما مطلقا في حي الوحدة الثالثة « ديور المساكين» ما يجعل جميع الساكنة تتوجه إلى هذا المكان الذي أصبح مقرفا برائحته التي تزكم الأنوف، وتشوه المنظر العام للحي، وذلك قصد رمي الازبال .. إضافة إلى تواجد سوق عشوائي بالقرب من هذه الوحدة السكنية الذي يساهم هو الآخر في انتشار الأزبال بشكل كبير وعرقلة السير والتلفظ بالألفاظ النابية. وتضيف الشكاية أن سكان الحي المذكور يعانون ليلا من انتشار الكلاب الضالة التي تستعمل الملاعب المحاذية ملجأ لها نهارا ومنطقة الوحدة الثالثة الإضافية مرتعا لتحركاتها بالليل.. وطالب السكان والي مراكش بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الوضعية المزرية التي أضحى فضاء عيشهم يتخبط فيها، مشيرين إلى تفاقمها ما يشي بوقوع كارثية صحية بالمنطقة ..