أصبح الحي المحمدي الذي دشنه محمد السادس بأكادير عنوانا بارزا للإهمال والتهميش من قبل الجهات الوصية على تدبير المحلي بالمدينة. وفي هذا الإطار أكد مواطنون من الحي في رسالة توصلت التجديد بنسخة منها أن هذا الحي وإن كان يعتبر من أكبر الأحياء التي تعرف نموا عمرانيا سريعا وكثيفا، وعوض أن يكون حيا نموذجيا، صار من أكثر الأحياء تهميشا بالمدينة السياحية، حيث تعاني سكنته من الأزبال نظرا لغياب الحاويات، اللهم مرور شاحنة واحدة للأزبال، حيث يتم جمع بعضها بواسطة الشاحنة الخاصة بذلك وترك الباقي مرميا في الشوارع والأزقة وهو ما جعل الحي مرتعا للحيوانات الضالة (كلاب وحمير ورعاة الأغنام والماعز ...) وانتشار الحشرات في غياب تام للسلطة والمنتخبين. الرسالة ذاتها اعتبرت أن أغلب ليالي السكان تكون مظلمة مع توالي الانقطاعات الكهربائية والتي تستغرق أسابيع عدة لإعادة تشغيلها في بعض الشوارع، ناهيك على أن أغلب الشوارع والأزقة تعاني من ظلام دامس مستمر رغم انتصاب الأعمدة الكهربائية ما يزيد عن السنتين. وبخصوص الأمن وباستثناء بعض دوريات الشرطة، فلا يوجد أي مركز للشرطة بالحي المذكور وهو ما يسهل انتشار الجرائم واختباء المتشردين والمنحرفين خصوصا مع انعدام الإنارة وتقريب المحطة الطرقية الجديدة من الحي. مشكل التمدرس بدوره من المشاكل المتفاقمة بالحي، حيث أن مدرسة الحي الوحيدة المحطمة للرقم القياسي في الاكتظاظ لا تتوفر سوى على عدد جد محدود من الأقسام، ولتغطية هذا النقص عمد المسؤولون إلى بناء أقسام قصديرية (براريك) لا توجد حتى بالعالم القروي تقول نفس الرسالة. من جهة أخرى، وفيما يخص الشأن الديني فالحي رغم شساعته وتعداد سكانه فلا يتوفر ولو على مسجد واحد لأداء الصلوات. فقط أحد الغيورين هو الذي خصص للمصلين الطابق العلوي من منزله (75 متر) الذي لا زال في طور البناء لأداء الصلوات الراتبة، أما يوم الجمعة وفي رمضان فيضطر السكان لأداء الصلاة إلى التنقل إلى حي ليراك الذي يبعد ب 5,2 كيلومتر عي الحي أي ما يناهز نصف ساعة مشيا على الأقدام. الحي أيضا يفتقر للمساحات الخضراء وتنعدم فيه المنشآت العمومية والفضاءات الثقافية ما ولد نوعا من الإحباط واليأس لدى ساكنة الحي.