توصل طلاب كلية العلوم بتطوان، أمس الإثنين، إلى اتفاق نهائي مع عميد الكلية حول مطالبهم، بعدما كانت الأمور تتجه نحو إعلان دورة بيضاء عقب استمرار الطلاب مقاطعة الدراسة للشهر الرابع على التوالي، وتأجيل الامتحانات الاستدراكية للدورة الخريفية. وأعلن طلبة الكلية في بيان لهم، إنهاء المقاطعة واستئنافهم الدراسة ابتداء من يوم غد الأربعاء، مؤكدين تحقيق عميد الكلية لجل مطالبهم، بعد سلسلة من الحوارات بين ممثلي الطلبة وعميد الكلية ورئاسة جامعة عبد الملك السعدي بتطوان، رافقتها احتجاجات متواصلة للطلبة داخل وخارج الكلية. وحصلت جريدة "العمق المغربي"، على محضر الاتفاق بين الطرفين، موقع من طرف إدارة الكلية، نص على استئناف الطلبة دراستهم ابتداء من فاتح يونيو إلى بداية يوليوز، واجتياز الامتحانات العادية للدورة الربيعية ابتداء من 11 يوليوز، يعقبها اجتياز الدورة الاستدراكية الربيعية، فيما ستؤجل الدورة الاستدراكية لامتحانات الفصل الخريفي إلى شهر شتنبر المقبل. واتفق الطرفان، في المحضر ذاته، على إلغاء النقطة الإقصائية وإلغاء الاستعطاف، وعدم استبدال النقطة المحصل عليها في الدورة الاستدراكية بمعدل 10، والحق في الاطلاع وإعادة تصحيح ورقة الامتحان، مع حق الطلاب في طلب الوحدات الإضافية. وفي الشق المادي، نص المحضر على توفير 3 خطوط نقل من باب الكلية في اتجاه المضيق، الفنيدق، مرتيل، والحي الجامعي، وتوفير مستوصف جامعي مجهز بطاقم طبي ومواد الإسعافات الأولية، وذلك في زمن أقصاه أسبوع بعد استئناف الدراسة، إضافة إلى توسيع مقصف الكلية وتشكيل لجنة لمراقبة أثمنته. وقال أحد طلاب الكلية، في تصريح لجريدة "العمق المغربي"، إن الطلاب احتفلوا بما اعتبروه "نصرا تاريخيا"، مشيرا إلى أن أغلب مطالبهم تحققت، مشددا على أن تحقيق العمادة لمطالبهم جاء بفضل نضالاتهم طيلة أربعة أشهر، حسب قوله. وكان أساتذة بالكلية، قد كشفوا في الأيام الماضية للطلبة، أن مجلس الكلية يسير في اتجاه إعلان دورة بيضاء إن استمرت مقاطعة الدراسة، وذلك بعد فشل التوصل لاتفاق حول الملف المطلبي للطلاب، خاصة وأن الامتحانات الاستدراكية للدورة الخريفية لم تجرى بعد، قبل أن يتوصل الطرفان إلى حل نهائي أمس الثلاثاء. وعرفت كلية العلوم في الأشهر الماضية، مواجهات بين طلبة وقوات الأمن على خلفية اقتحام الأمن حرم الكلية لإنهاء مقاطعة الدراسة، أسفرت عن اعتقالات في صفوف الطلبة ومحاكمة 8 منهم بالحبس النافذ بين سنة و6 أشهر، قبل أن تقضي محكمة الاستئناف بسراحهم بعد ذلك.