في تطور آخر لحادثة الاعتداء على عاملة مقصف كلية العلوم بمكناس، أعلن نشطاء عزمهم تنظيم وقفة تضامنية مع الفتاة شيماء، بعد غد الأحد أمام البرلمان بالرباط، للتنديد بالاعتداء الذي تعرضت له الفتاة من طرف عناصر الفصيل الطلابي "البرنامج المرحلي". وتوصلت جريدة "العمق المغربي"، بإعلان عن وقفة تنظمها فعاليات شبابية أمام البرلمان يوم الأحد على الساعة السادسة مساء، تنديدا بواقعة مكناس وشجبا للصمت الحقوقي والإعلامي تجاه القضية. وكانت مجموعة من العناصر المحسوبة على "البرنامج المرحلي" المتطرف بكلية العلوم بجامعة المولى إسماعيل بمكناس، قد قاموا بالاعتداء على عاملة بمقصف الكلية بالسلاح الأبيض، قبل أن يقوموا بحلق شعرها واجتثاث حاجبيها بالكامل. وكشفت رئاسة جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، عن حقائق مثيرة حول فضيحة "حلق شعر" شيماء، مشيرة إلى أن طلبة ينتمون لفصيل "النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي"، قاموا بعد إخضاع الفتاة ل"محاكمة" يوم الثلاثاء، بجلدها ب200 صفعة، بالإضافة إلى جرح أختها وإصابة طالب آخر. وحملت عدد من الفصائل الطلابية، الدولة مسؤولية الجرائم التي يرتكبها فصيل "النهج الديمقراطي القاعدي - البرنامج المرحلي" في حق طلاب وموظفي وأساتذة الجامعات، داعية إلى عزله وطرده من الجامعات، واصفة أفراده ب"دواعش الجامعات". إلى ذلك، علمت جريدة "العمق المغربي" من مصادر مطلعة، أن فصيل "البرنامج المرحلي"، هدد أمس الخميس، بتحول الجامعة إلى شلالات دم، كما علمت الجريدة من مصدر آخر، أن عدد المعتقلين على خلفية ما بات يعرف بفضيحة "حلق الشعر" بمكناس، ارتفع إلى 6 أشخاص فيما يزال البحث جاريا عن اثنين آخرين. كما علمت جريدة "العمق المغربي"، أن الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي جميلة المصلي، التقت أمس الخميس، عميد كلية العلوم بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، بهدف الاطلاع على التفاصيل، ومعرفة روايته بخصوص الموضوع. وأثارت جريمة "حلق شعر" الفتاة شيماء، ردود فعل غاضبة من طرف هيئات وشخصيات ونشطاء التواصل الاجتماعي، في حين انتقد نشطاء عدم تفاعل جمعيات نسائية وحقوقية مع ملف الفتاة "شيماء"، معتبرين أن هناك هيئات وتيارات تتعامل بازدواجية مع الأحداث.