رفض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الجزائري عمار سعداني الإدلاء بأي تصريح يخص قضية الصحراء وذلك، خلال استضافته على قناة "النهار" الجزائرية. وبرر المسؤول الجزائري موقفه الرافض بأنه "لو تحدثت عن القضية الصحراوية، سيخرج الجزائريون إلى الشارع." ودعا المسؤول الجزائري إلى مراجعة الحسابات بخصوص قضية طال أمدها دون حل: "لابد من مراجعة الحسابات بخصوص العلاقة مع المغرب"، مؤكدا على أن التصعيد في المواقف ليس في صالح المغرب أو الجزائر على السواء، حسب قوله. ولم تمر تصريحات سعداني مرور الكرام، حيث تلقفها باستياء شديد مسؤولو البوليساريو، إذ اعتبرها نائب في برلمان جمهورية الوهم التاقي مولاي ابراهيم تصريحات "تجاوز الخطوط الحمراء حين قال إن الشعب الجزائري سيخرج إلى الشارع حين يعرف الحقيقة". وكان موقف الجزائر محل شك وجدل في داخل "جبهة التحرير الوطني" التي تعتبر أكبر قوة سياسية مؤيدة للانفصال. ودعا قيادي في البوليساريو عبد العزيز بوتفليقة باعتباره أيضا رئيسا لجبهة التحرير الوطني إلى "اتخاذ إجراءات صارمة في حق سعيداني الذي بدأ يهدم المكاسب التاريخية والآنية لحزب جبهة التحرير الوطني من خلال خرجاته التي لا تمت لأدبيات وسياسات وقرارات الحزب بصلة"، مستعطفا في ذات الآن الرئيس بوتفليقة لأجل التدخل "في سبيل محو الآثار السلبية التي خلفتها تصريحات سعيداني" على نفسية دعاة الانفصال.