طنجة – عبد الرحمن الشمالي وصف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المشارك في التحالف الحكومي، حزب الاصالة والمعاصرة بأنه "نتاج التحكم ومحركه"، كاشفا النقاب، خلال حديثه في لقاء نظمه بيت الصحافة بطنجة أمس الخميس، عن تعرض حزبي الكتاب والمصباح ل"العقاب"، نتيجة اختيارهما التصدي لمشروعه، والانخراط في مسلسل الإصلاح الديموقراطي. وقال بنعبد الله إنه دعا منذ 2010 إلى عدم شيطنة العدالة والتنمية، وأنه حين أراد التصدي للمخطط التحكمي الذي كان يريد رمي الكتلة الوطنية إلى المزبلة، لم يجد أي حزب يشاركه هذا "النضال" إلا حزب بنكيران، معتبرا أن الحزبين يوجدان اليوم في خندق واحد. ورفض بنعبد الله اتهامات أطراف يسارية بأن قرار الحزب يتحكم فيه حليفه الإسلامي، قائلا إن بينه وبين عبد الإله بنكيرات نوجد اختلافات في بعض الأمور، لكنها تحل بالنقاش الهادئ، فهما لا يبحثان عن الصراع ويؤمنان بإمكانية إنجاح تجربتهما الحكومية، التي تبتغي الإصلاح من داخل المؤسسات وترفض التحكم. وأكد بنعبد الله على ضرورة أن يتسع هذا التحالف ليشمل أحزابا وطنية أخرى، وهو ما دفعه، حسب قوله، للقاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، رغم معارضة بنكيران للفكرة، غير أنه حدثه عن يقينه بأن أطرافا عدة داخل هذا الحزب ترفض التحالف مع البام، مضيفا أنه سيفتح باب النقاض أيضا مع حزب الاستقلال والحركة الشعبية. وأوضح بنعبد الله أن حزبه وحزب العدالة والتنمية سيدخلان الانتخابات التشريعية القادمة بأفق موحد، رغم عدم إمكانية الترشح في لوائح مشتركة، منتقدا "اليسار الانتظاري"، الذي يعيب عليه هذا التحالف بمبررات إيديولوجية، خالصا أن اليسار الحقيقي هو الذي يمثله التقدم والاشتراكية، والمشروع الحداثي الديموقراطي الذي ناضل من أجله يعني مساعدة حزب مثل "البيجيدي" على تدبير مرحلته الحكومية بدل عزله ومحاربته.