بدأت منذ صباح اليوم الجمعة، حشود غفيرة من الزوار تتوافد على فضاءات وأروقة الدورة ال11 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب التي تتواصل فعالياتها إلى غاية فاتح ماي القادم، وذلك بعد يومين خصصا للمهنيين. فعلى مدى ثلاثة أيام، سيكتشف سكان العاصمة الإسماعيلية وزواراها من كل الفئات العمرية، العرض الوفير للمنتجات المحلية وآخر مستجدات القطاع الفلاحي في فضاءات تمتد على مساحة إجمالية تقدر ب 172 ألف متر مربع، منها 80 ألف متر مربع مغطاة. ويقترح المعرض على الآلاف من زواره سواء المهنيين أو العموم تشكيلة متنوعة وغنية من المواد التجميلية الطبيعية والزيوت بشتى أصنافها ومكونتاها، والعسل ومنتجات الصناعة الغذائية والصناعة التقليدية، إضافة إلى المواشي وآليات فلاحية جد متطورة يقدمها عارضون مغاربة وأجانب. وتوقع مندوب الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب جواد شامي أن يتوافد على الدورة الحادية عشرة، التي سجلت هذه السنة رقما قياسيا في عدد العارضين، أزيد من 850 ألف زائر. وتعرض كل هذه المنتجات ومستجدات القطاع الفلاحي في تسعة أقطاب، ويتعلق الأمر بقطب الجهات" الذي ستقدم من خلاله 12 جهة بالمملكة، منتجاتها الفلاحية حسب نوعية جغرافية المنطقة ومناخها وخصوصياتها من منتجات محلية وفلاحة تضامنية، أما القطب الدولي فقد خصص للشركات الأجنبية التي تنشط في القطاع الفلاحي، والمنتجات الغذائية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، بينما يضم "قطب المنتجات" جميع المقاولات الصغرى والمتوسطة والشركات الفلاحية ومقاولات الصناعات الغذائية المغربية، والتي تقدم منتجات مثل الفواكه والخضروات والمنتجات المصنعة. ويجد الفلاحون على الخصوص ضالتهم في أقطاب اللوازم والأدوات الفلاحية، والتربية الحيوانية والآليات والمعدات الفلاحية الذي يعرض وسائل الإنتاج والسقي والتلفيف والتبريد والصيانة وآليات ووسائل استعمال الأسمدة، وآليات لحرث وخدمة الأراضي الفلاحية والحصاد، ووسائل جني ومعالجة الثمار، إضافة إلى جميع أصناف تربية المواشي وأنشطة الطب البيطري. أما قطب المنتجات المحلية فيقدم فضاء خصص للتعاونيات والجمعيات الفلاحية النشيطة بالمغرب، بهدف تشجيع المنتجات الجهوية من فلاحة وصناعة تقليدية. فيما يضم قطب "الطبيعة والحياة" وسائل الترفيه، من بينها على الخصوص، صيد الأسماك والقنص والبستنة وفضاءات خضراء وغابات وأنشطة بيئية. كما يتضمن المعرض قطب "المؤسسات والمستشهرين"، ولاشك أن هذا الملتقى الدولي للفلاحة، الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس، يتيح أرضية حقيقية لإبرام صفقات تجارية وللتواصل والتبادل بين المهنيين من مختلف أقطاب العالم.