تحظى فعاليات الدورة الحادية عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب بمكناس، المنعقدة في الفترة ما بين 26 أبريل وفاتح ماي المقبل تحت شعار "فلاحة مستدامة ومقاومة للتغيرات المناخية"، بتغطية إعلامية يواكبها 180 صحافيا معتمدا من المغرب ومن بلدان أجنبية. وبحسب المنظمين، فإن جميع الصحف الوطنية المكتوبة تواكب هذه الدورة التي تعرف أيضا تغطية إعلامية مكثفة من قبل العديد من القنوات التلفزيونية الوطنية والدولية، فضلا عن محطات الإذاعة والصحف الإلكترونية. وحسب نفس المصدر فان من بين 180 صحافيا معتمدا، 19 يمثلون الصحافة الوطنية، و 19 من الصحافة الدولية منها ثلاث قنوات تلفزية، بالإضافة الى 48 صحفي ينتمون لجهة فاسمكناس، مشيرا الى أن عدد الاعتمادات التي تم منحها للمصورين والمصورين التلفزيين بلغت 45 اعتمادا. ولحرص المعرض الدولي للفلاحة بمكناس لتقديم خدمة أفضل للفلاحة المغربية، فان هذا الملتقى يسهر على التجديد بشكل مستمر منذ انطلاقه سنة 2006، وإغناء مجموعة من الأقطاب وتوسيع فضاءات عرض المنتوجات الفلاحية. يشكل المعرض الدولي للفلاحة بمكناس الذي يشارك فيه أكثر من 1200 عارضا ينتمون ل 60 دولة منها 18 دولة أفريقية، ملتقى دوليا لعالم الفلاحة ويقدم الفرصة للتواصل وتبادل الخبرات والتعاون بين المهنيين. توقع مندوب الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، السيد جواد الشامي، أن يتوافد أزيد من 850 ألف زائر على الدورة الحادية عشرة للملتقى، الذي سجل هذه السنة رقما قياسيا في عدد العارضين (1200) من بينهم 300 شركة تمثل 63 بلدا أجنبيا. ويتضمن (سيام 2016 ) برنامجا غنيا بالأنشطة، تتمثل بالخصوص في عقد ندوات ومنتديات وإطلاق نقاشات حول الموضوع المحوري لهذه السنة "فلاحة مرنة ومستدامة"، إلى جانب التوقيع على العديد من الاتفاقيات وتنظيم مسابقات تهم بالخصوص جودة المنتجات المعروضة. يضم المعرض الدولي للفلاحة بمكناس تسعة أقطاب تعرض آخر المستجدات والتطورات التي شهدها القطاع الفلاحي على الصعيدين الوطني والدولي. وتتوزع هذه الأقطاب بين “قطب الجهات” الذي ستقدم من خلاله 12 جهة بالمملكة، منتجاتها الفلاحية حسب نوعية جغرافية المنطقة ومناخها وخصوصياتها من منتجات محلية وفلاحة تضامنية، بالإضافة إلى السياسات والبرامج التي تم تنفيذها لتطوير القطاع. ويشمل قطب “المؤسسات والمستشهرين” مجموعة من المؤسسات العمومية والخاصة التي انخرطت في تطوير وازدهار الفلاحة المغربية، والتي تدعم المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، ومنها على الخصوص، وزارة الفلاحة والصيد البحري ومؤسسات عمومية ومهنية، والنقابات والأبناك ومؤسسات القروض والتأمينات وصناديق التقاعد. وخصص “القطب الدولي” للشركات الأجنبية التي تنشط في القطاع الفلاحي، والمنتجات الغذائية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، بينما يضم “قطب المنتجات” جميع المقاولات الصغرى والمتوسطة والشركات الفلاحية ومقاولات الصناعات الغذائية المغربية، والتي تقدم منتجات مثل الفواكه والخضروات والمنتجات المصنعة. أما قطب “اللوازم والأدوات الفلاحية”، فيضم قطاعات لها علاقة بالتجهيز والبناء والانتاج الفلاحي، خاصة وسائل الانتاج والسقي والتلفيف والتبريد والصيانة وآليات ووسائل استعمال الأسمدة، فيما يضم قطب “الطبيعة والحياة” وسائل الترفيه، من بينها على الخصوص، صيد الأسماك والقنص والبستنة وفضاءات خضراء وغابات وأنشطة بيئية. أما “قطب المنتجات المحلية” الذي تم إحداثه خلال الدورة الرابعة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، فقد خصص للتعاونيات والجمعيات الفلاحية النشيطة بالمغرب، بهدف تشجيع المنتجات الجهوية من فلاحة وصناعة تقليدية. ويشمل “قطب التربية الحيوانية”جميع أصناف تربية المواشي وأنشطة الطب البيطري، كما يقترح تنظيم مباراة لاختيار أحسن مربي الماشية والحيوانات بجميع أصنافها. وفي ما يتعلق بقطب “الآليات والمعدات الفلاحية”، فيضم على الخصوص، آليات لحرث وخدمة الأراضي الفلاحية والحصاد، ووسائل جني ومعالجة الثمار، بالإضافة إلى وسائل النقل المستعملة في المجال الفلاحي. للإشارة فان دورة 2015 سجلت على مدى خمسة أيام توافد عدد كبير من الزوار فاق عددهم 817 ألف زائر.