قال جواد الشامي، المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، إن الأيام الستة لهذه التظاهرة، المنظمة تحت شعار "الفلاحة والأنظمة الغذائية"، شهدت إقبالا كبيرا، وساعدت التدابير التنظيمية والإجراءات الأمنية على ضمان كامل ظروف التجول المريحة لمختلف أقطاب الملتقى. واعتبر الشامي أن ستة أيام، بدل عشرة خلال الدورة السابقة، كانت كافية هذه السنة لمنح الزوار والمهنيين والفلاحين فرصة لزيارة أروقة الملتقى بكل ارتياح، بعد أن أصبح موعدا مهما بالنسبة للفلاحة الدولية عموما، والإفريقية على وجه الخصوص. واستقبل المعرض الدولي زهاء مليون زائر هذه السنة، وشهدت دورة 2015 حضور 1200 عارض، و50 دولة ممثلة في حوالي 300 عارض أجنبي، و354 تعاونية فلاحية، وحدد مساحة المعرض في 172 ألف متر مربع، 90 ألفا منها مغطاة، وهي المساحة نفسها التي وقع استغلالها خلال الدورة التاسعة للملتقى. وضمت الأقطاب التسعة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب قطب الجهات، ويمثل جهات المملكة الستة عشر، وكل واحدة من هذه الجهات تعرف بالموضوعات الفلاحية المرتبطة بمنطقتها الفلاحية، وقطب المؤسسات والاحتضان، وهو فضاء خاص بالمؤسسات العمومية والخاصة المنخرطة في القطاع الفلاحي والداعمة للملتقى الدولي للفلاحة، والقطب الدولي، ويضم المقاولات الأجنبية العاملة في القطاع الفلاحي أو التغذية الفلاحية، وقطب المنتجات، ويجمع المقاولات الصغيرة والمتوسطة والمقاولات الكبرى الفلاحية أو في مجال التغذية الفلاحية التي تعرض منتجاتها من فواكه أو خضر أو منتجات مصنعة. ويسعى ملتقى 2015، المنعقد على بعد 5 سنوات من انتهاء مخطط التنمية الفلاحية في أفق 2020، إلى جعل الفلاحة المغربية في صلب اهتمامات العالم الفلاحي. وتميزت هذه الدورة باختيار موضوع يشمل مجموع التحديات، التي يتوجب على الفلاحة المغربية رفعها، وهو ما تمت مناقشته والتطرق إليه بنجاح في هذه الدورة. وأكد المنظمون أن "سيام 2015" نجح بفضل الحضور الوازن لفاعلين دوليين، وكل المؤسسات المغربية الحاضرة في المجال الفلاحي، إلى جانب التعاونيات والمقاولات الفلاحية، إضافة إلى تمثيلية الوفود الأجنبية الرسمية. �ية مراكش، ومجلس الجهة، والمجلس الجماعي، ووزارة الشباب والرياضة، وأكاديمية وزارة التربية الوطنية، ومندوبية وزارة الصناعة التقليدية، ومجلس مقاطعة جليز، وغرفة الصناعة التقليدية، ونيابة وزارة التربية الوطنية، والمجلس الجهوي للسياحة، ومؤسسة واحة الزيتون، وشركة SMS Mediat، وجريدة مراكش الإخبارية، والمعهد الفرنسي بمراكش، بدعم من وزارة الثقافة، وانخراط العديد من المؤسسات المحلية، ومشاركة الجوق الملكي.