طنجة - عبد الرحمن الشمالي يعيش البرماني عن حزب الاتحاد الدستوري بطنجة، محمد الزموري، وضعا لم يألفه طيلة ثلاثة عقود، يتمثل في منافسة وجه سياسي معروف له على الترشح باسم الحزب في الانتخابات البرلمانية، التي ظلت تقوده لمجلس النواب منذ الثمانينات. ويعيش حزب "الحصان" انقساما محليا ومركزيا حول هوية وكيل لائحته بدائرة "طنجة - أصيلة"، من أجل الحفاظ على مقعده الذي حصل عليه خلال آخر انتخابات، وذلك بعد بروز اسم رئيس اتحاد طنجة، عبد الحميد أبرشان، كمنافس مباشر للزموري. ويبدو أن أبرشان قد استفاد كثيرا من ترأسه لاتحاد طنجة لكسب شعبية كبيرة، كما استفاد من ثقة أعضاء حزبه بعد انخراطه في برنامج "طنجة الكبرى" الملكي، كرئيس لمجلس عمالة طنجةأصيلة، ما أصبح يهدد الزموري. وحسب توضيحات مصادر من الاتحاد الدستوري لجريدة "العمق المغربي"، فإن الحزب منقسم بين أبرشان، القادر على المنافسة للحصول على مقعد من أصل 5 مقاعد متنافس عليها، وبين الزموري الثري، والقادر على تمويل الحملة الانتخابية وحده. غير أن الكفة، حسب ذات المصادر، تميل لأبرشان، بالنظر لنتائجه في انتخابات 2015 الجماعية في مقاطعة السواني، وقدرته على الوصول إلى رئاسة مجلس العمالة من جديد، وأيضا علاقاته الجيدة بحزب العدالة والتنمية، المهيمن انتخابيا على طنجة. في حين لا تقف النتائج في صف الزموري، فهو انهزم في برلمانيات 2011، ولم يظفر بمقعده إلا بعد إعادة المنافسة على 3 مقاعد في 2012، كما أنه يصنف ضمن خانة "الوجوه غير المرغوب فيها" بطنجة.