نجوى الكانتي، شابة مغربية عاشقة للعمل الإنساني ومشرفة على واحدة من كبريات شبكات رعاية المسنين، لقيت مطلع الأسبوع الجاري حتفها على يد الميليشيات المسيحية المتعصبة بجمهورية بورما، في عملية اغتيال بشعة راح ضحيتها كل أعضاء الفريق الذي ذهب إلى مينمار في مهمة إنسانية. ابنة مدينة طنجة نجوى، كانت تقيم بالولايات المتحدةالأمريكية وتنشط مع "الجمعية الوطنية للأخصائيين الاجتماعيين"، قبل أن تعود للمغرب بسبب مرض ألم بها وألزمها إجراء عملية على القلب، أقامت خلالها مدة بوطنها الأم، قبل أن تواصل مسيرتها الإنسانية من جديد انطلاقا من الأراضي السويسرية. وشاركت نجوى في عدد من القوافل الإنسانية إلى مناطق النزاعات والأراضي المحتلة، وزارت كل من فلسطين، وسوريا، والعراق، وإفريقيا الوسطى، قبل أن تأخذ "استراحة طويلة لتذهب للمكان الوحيد المتبقي لها في أحلامها"، على حد تعبيرها في إحدى تدويناتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". قبل انطلاقها نحو واحدة من البلدان التي تعيش أسوأ أنواع الاضطهاد في حق المسلمين، سواء من طرف البوذيين الوثنيين أو المتمردين المسيحيين المتعصبين، نشرت نجوى على حائطها بالموقع الأزرق "قد لا يكتب لي الرجوع لكن ما أود قوله لكم أني قد سامحت الجميع فأتمنى أن تسامحوني"، بعد أن أعلنت "أنا مقبلة على سفر بالنسبة للجميع مغامرة خطيرة لكن بالنسبة لي هو حلم وقد حققه الله لي". مصادر متعددة من عائلة نجوى أكدت ل "العمق المغربي" نبأ استشهادها في الهجوم الإرهابي على فريقها، غير أنه إلى حدود كتابة هذه الأسطر لم يصدر أي خبر رسمي يؤكد الخبر، كما أن الجمعية الأمريكية التي تنشط بها نجوى لم تصدر أي بلاغ بخصوص الموضوع، وكذلك بالنسبة للسلطات المغربية.