أعلنت وزارة الصحة المصرية، اليوم الأربعاء، وفاة حالة جديدة بفيروس "أنفلونزا الطيور" (H5N1) في محافظة المنيا، وسط مصر. وبهذه الحالة يرتفع ضحايا الفيروس في مصر إلى 7 وفيات خلال العام الجاري، و70 وفاة منذ ظهوره بالبلاد عام 2006. وقالت وزارة الصحة في بيان صادر، اليوم، وحصلت وكالة الأناضول علي نسخة منه، إنه "تم (يوم الأحد الماضي) عزل رجل يبلغ من العمر 26 عاماً من إحدى القرى بمركز (مدينة) ملوي بمحافظة المنيا (وسط)، كان يعاني من حمى وسعال وضيق في التنفس بعد التعرض للطيور بمستشفى التأمين الصحي (حكومي) بالمنيا ". وأشارت الوزارة في البيان ذاته إلى أنه تم "وضع حالة هذا الرجل المصابة على جهاز التنفس الصناعي وتم اعطائه عقار التاميفلو (دواء)، وأخذ عينة للفحص بالمعامل المركزية بالقاهرة، وجاءت النتيجة إيجابية، أمس الثلاثاء، بعدما قد توفيت الحالة يوم الإثنين". وقالت الوزارة إنه بوفاة هذه الحالة تصبح عدد الحالات التي توفت جراء المرض خلال العام الجاري إلى 7 من بين 14 حالة إصابة. كما يرتفع، وفق بيان الوزارة ذاته، العدد الاجمالى لحالات الوفاة جراء مرض أنفلونزا الطيور في مصر منذ عام 2006 حتى الآن إلى 70 حالة. وأنفلونزا الطيور هو مرض فيروسى معد يصيب الطيور، لاسيما الطيور المائية البرية مثل البطّ والإوز، وينتقل بين الطيور المصابة، فيما تنقل الطيور الموبوءة بالفيروس المرض للإنسان من خلال ملامسة برازها ومخالطتها، لكن لم يثبت أن انتقل الفيروس من الإنسان إلى الإنسان حتى اليوم. وتشمل أعراض الاشتباه في إصابة الإنسان بإنفلونزا الطيور: التهابا حادا بالجهاز التنفسي، وارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية أو أكثر، مع ظهور أعراض أخرى، منها آلام بالجسم واحتقان بالحلق ورشح وصداع وغثيان وقيئ وإسهال مع وجود تاريخ لمخالطة طيور سليمة أو مريضة أو نافقة، أو وجود تاريخ مرضي بالسفر خلال أسبوع قبل بداية الأعراض لمنطقة موبوءة بأنفلونزا الطيور، مع مخالطة مباشرة لطيور داجنة أو طيور برية أو زيارة خلال أسبوعين لمزرعة دواجن في منطقة بها تفشى للوباء. وضرب مرض إنفلونزا الطيور مصر عام 2006، وتسبب في خسائر جسيمة لأصحاب مزارع الدواجن ومربيها من القرويين وتسبب في وفاة وإصابة عشرات البشر من مخالطي الطيور. ووفا لمنظمة الصحة العالمية، فإن فيروس إنفلونزا الطيور انتقل من الطيور إلى البشر لأول مرة عام 1997 وظهر بين الدواجن في منطقة هونغ كونغ، وتمكّن ذلك الفيروس، منذ ظهوره وانتشاره مجدّداً على نطاق واسع في عامي 2003 و2004، من الانتقال من آسيا إلى أوروبا وأفريقيا؛ مّا أدى إلى وقوع ملايين من الإصابات بين الدواجن، وعدة مئات من الحالات البشرية التي أسفرت عن كثير من الوفيات.