لازال فيروس انفلونزا يحصد المزيد من الاشخاص .اخرها سجل في تركيا اربع حلات . وقبلها حالات في الصين وقد ذبحت السلطات 12900 طير تحمل فيروس "اتش5 ان1" وفي شرق اسيا. وحسب اخر الاحصائيات فان الفيروس حصد لحد الآن ما يربوا عن 150 مليون طائر, لكن حالات الإصابة لدى البشر هي 132, وهي نسبة صغيرة بالنظر إلى عدد البشر الذين يتعاطون مع الطيور. ويدكر ان الفيروس انفلونزا الطيور ظهرسنة1997, ثم ثم اختفى وعاد من جديد في نهاية 2003 . وعن عدوى الانسان بانفلونزا الطيور د. زهير حلاج في مقابلة سابقة مع (الجزيرة نت )قال : "ان الفيروس ينتقل إلى الإنسان عبر تنفس مخلفات أو فضلات الطيور المصابة أو إفرازات جهازها التنفسي، وذلك بصفة مباشرة من الطيور سواء كانت حية أو ميتة، ومن خلال الأماكن والأدوات الملوثة بمخلفات وإفرازات الطيورينتقل المصابة. واصاف كما يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق العين بالتعرض المباشر، خصوصاً في المعامل والمختبرات. لكن حتى الآن لم يثبت انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان.لهذا فإن الأكثر عرضة للإصابة هم العاملون في مزارع الدواجن ومنتجو الدجاج والطيور الداجنة وتجار وناقلو الدواجن والبيطريون والفنيون العاملون في حقل الدواجن, بالإضافة إلى العاملين في المختبرات ومعامل التحليلالمعنية بهدا الفيروس. اما عن الحيونات المصابة فقد قال د. زهير حلاج "الطيور البرية أو البحرية تشكل منذ زمن طويل خزانا لفيروسات الإنفلونزا (البط والنورس وغيرهما). وفي نهاية العام 2003 ظهرت الإصابة بإنفلونزا الطيور لدى الدجاج في عدد من دول آسيا وجنوبها الشرقي، ما أدى إلى نفوق أو التخلص من 100 مليون دجاجة. ويمكن أن يشكل الخنزير "حاضنة اختلاط" تتيح للفيروس التبدل والتأقلم مع الثدييات. وإذا أصاب الفيروس (أتش5 أن1) رجلا مصابا بنزلة برد عادية فإنه يمكن أن يستفيد من هذه الحالة ليصبح "بشريا" باتباع التكوين الجيني لفيروس الإنفلونزا العادي". اما عن الطيور المهاجرة رغم المسارات التي تسلكها الطيور المهاجرة من الشمال إلى الجنوب بوجه عام ومن الشرق نحو الغرب بالنسبة لبعض مجموعاتها، فإن مخاطر انتقال العدوى المرتبطة بإنفلونزا الطيور في المواقع التي تمضي فيها فصل الشتاء تبدو متدنية إن لم تكن معدومة حسب ما يؤكد الخبراءويبقى الفيروس نشطا عدة أسابيع في المياه الباردة (أقل من 10 درجات مئوية)، لكنه يموت في غضون بضع ساعات في المياه الأكثر سخونة. فضلا عن ذلك يبدو أن الفيروس لا يحب الملح لذلك فإنه يصعب عليه الصمود في المياه شديدة الملوحة ومع تشابك الطرق التي تسلكها الطيور المهاجرة فإنها تغادر في الخريف أماكن تكاثرها باتجاه جنوب القارة الآسيوية أو باتجاه البحر الأسود والبحر المتوسط أو أفريقيا الشرقية, الأمر الذي يعني إمكانية انتشار المرض في هذه المناطق. في مجمل الأحوال فإن كان هناك ثمة خطر فإنه "مؤجل إلى ربيع 2006 على الأقل أثناء عودة الطيور التي أمضت الشتاء في أفريقيا إلى أوروبا" حسب ما يراه عدد من الخبراء.