أدى ترامي قبيلة "اخشاع"على الأراضي البورية التابعة لقبيلة الشرفاء المهازيل يوم الأربعاء12 أكتوبر إلى حدوث صدامات دامية بين القبيلتين المذكورتين نتجت عنها حالة وفاة واحدة على الأقل وعشرات الجرحى. وترجع هذه المواجهة إلى قدوم قبيلة "اخشاع" من منطقة نفوذها بمنطقة تانسيطة اخشاع بعمالة زاكورة على بعد 200 كلم عن قبيلة الشرفاء المهازيل التابعة لنفوذ طاطا،وتراميها للمرة ة الخامسة على التوالي من 2006 إلى يومنا هذا.(كل السلطات المغربية على علم بهذا ومع ذلك لم تحرك ساكنا..) على الأراضي التابعة لقبيلة المهازيل التي يقطنها أفرادها منذ مئات السنين بمجرد تهاطل أولى قطرات الغيث في المنطقة هذا الموسم،ما أدى إلى حدوث حالة وفاة على الأقل في صفوف القبيلة المغيرة وسقوط عشرات الجرحى بين الطرفين. ومن المعلوم أن الشرفاء الهزيليين يقطنون في مشيختهم بزاوية سيدي عبد النبي منذعدة قرون،والتي تعتبر مسقطا لرأس جدهم الشيخ سيدي عبد النبي الذي لا يزال ضريحه شاهدا على تبعية هذه الأراضي البورية لقبيلة المهازيل،والتي استمروا في استغلالها(آبار،عيون،سواقي،أراضي بورية،مراعي...) منذ أن اشتراها جدهم الأكبر محمد هزيل (الذي اشتق اسم القبيلة من اسمه)بموجب عقود الشراء وعقود القسمة مع القبائل المجاورة للقبيلة آنذاك. إضافة إلى تصميم دقيق للأراضي التابعة للمشيخة والذي يرجع لفترة الإستعمار الفرنسي. ومن بين الأدلة الدامغة الأخرى على تبعية الأراضي البورية للشرفاء المهازيل والتي ترامت عليها قبيلة اخشاع هو كون مجموعة من أجداد الشرفاء الهزيليين لا تزال أضرحتهم شاهدة على ذلك ،حيث أن مولاي عبد الرحمان دفين"أم العلك" ومولاي عمر بن عبد الغفور دفين "ميه الصلاح" قرب "الضاية الحمراء" ومولاي عبد الرحمان المهزولي مول الشبي دفين "عين الشبي"...،في حين أن القبيلة المترامية لا تملك من الأدلة أي شيء يذكر(قبيلة المهازيل تتحداهم أن يتبتوا قبرا لأحدهم أو شجرة غرسها أحدهم أوعقدا يثبت ميلاد أحدهم في أرض الشرفاء المهازيل...) إلا ادعاءهم شراء "معيدن الشب"(يوجد في كدية أولاد يحيى التي تبعد100 كلم عن زاوية سيدي عبد النبي) عند قبيلة "أولاد هلال" التي لا يجمع بينها وبين الشرفاء المهازيل لا حدود ولا بيع ولا شراء ،فحوروا كلمة "معدن الشب" التي توجد في العقد المذكور إلى منطقة "معدر الشبي" التابعة لنفود الشرفاء الهزيليين. كما أنه لم يسبق لأي فرد من قبيلة "اخشاع"أن حل بالأراضي التابعة للشرفاء الهزيليين لا في عهد "السيبة" ولا في عهد الحماية الفرنسية ولا قبل هذا التاريخ،أما اليوم وفي عهد دولة الحق والقانون فقد تم الترامي على أرضهم جهارا بحماية سلطات إقليم زاكورة رغم أن بعض الأفراد من قبيلة المهازيل قد حذروا هذه السلطات المذكورة من مغبة السماح لقبيلة "اخشاع"بالإغارة على قبيلة المهازيل مرتين على الأقل أي يومي 10 و 11 أكتوبر دون أيجدوا آذانا صاغية كان بالإمكان أن تحول دون حدوث هذه المواجهة الدامية . والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح أين كانت السلطات المغربية؟وماذا قدمت للحيلولة دون حدوث هذه الكارثة رغم علمها بها مسبقا؟؟؟