السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. مولانا أمير المؤمنين: نحن شيوخ قبيلة الشرفاء الهزيليين رعايا صاحب الجلالة في هذه الربوع من الوطن الحبيب،سكان زاوية سيدي عبد النبي دائرة فم زكيد إقليم طاطا،يؤسفنا أن نرفع هذا التظلم بين يدي سدتكم العالية بالله لنشكو لكم الحيف والظلم الذي نعيشه في هذه الربوع منذ سنة 2006م وإلى يومنا هذا. إننا يا مولاي نعاني من ظلم وبطش قبيلة"اخشاع تنسيطة" التابعة لإقليم زاكورة التي تبعد عنا بحوالي 200 كلم،فهذه القبيلة المذكورة لم يجمعنا بها من قبل لا جوار ولا حدود ولا بيع أو شراء ،ومع ذلك فإنها منذ سنة 2006تمارس علينا كل أنواع الظلم وذلك بالتحرش بأراضينا وأملاكنا دون وجه حق تارة، وبالتهجم علينا وإحراق أشجارنا وهدم بيوتنا وتهديدنا بالقتل تارة أخرى...ففي دجنبر سنة 2008م يا مولاي، لم تحمينا إلا القوات المسلحة الملكية المرابطة بالحدود المغربية الجزائرية،والتي لا تبعد عنا إلا بحوالي 24 كلمترا حيث اتجهنا إليها مشيا على الأقدام،وقد أخبرتنا السلطات المحلية أنذاك بأن لجنة مركزية ستحل بأراضينا لإرجاع الحق إلى نصابه،وقد مكنا اللجنة المذكورة من وثائقنا التي تتجلى في عقد الشراء وسند القسمة بيننا وبين القبائل التي كانت تجاورنا سابقا...أما قبيلة "اخشاع" المترامية على أراضينا فلم تأت إلا بعقد شراء عند قبيلة أخرى وهي قبيلة" أولاد هلال" حيث اشتروا عندها بموجب العقد المذكور "معيدن الشب" وحوروه إلى "معدر الشبي" الذي نملكه بالوثائق القاطعة ،وما فاجأنا يامولاي هو كون اللجنة المركزية الوافدة علينا من العاصمة لم تنبس ببنت شفة إلى يومنا هذا. وبحلول شهر أكتوبر من هذا الموسم تهاطلت أمطار الخير علينا وباشرنا حرث أراضينا التي لا ينازعنا فيها أحد،لكننا فوجئنا يا مولاي بقافلة من الجرارات والسيارات الرباعية الدفع ورجال من قبيلة "اخشاع" يحملون العصي والسيوف والخناجر لإرهابنا وإخراجنا من أراضينا،فلم يكن أمامنا بد يامولاي في ظل غياب السلطات التي كان يتوجب عليها حمايتنا(مع العلم أننا بلغناها مسبقا)إلا أن ندافع عن أنفسنا فحدث بيننا اصطدام عنيف خلف حالة وفاة وعشرات الجرحى بين الطرفين... إننا يا مولاي نعيش في مشيختنا بزاوية سيدي عبد النبي منذ مئات السنين،حيث يرقد جدنا في الضريح الذي لا يزال شامخا نقيم فيه مواسمنا كل سنة،ونطلب منك يامولاي أن تشمل معتقلينا بعفوك السامي وأن تصدر أوامرك السامية بإحقاق الحق وإرجاع الأمور إلى نصابها وأن تعمل يامولاي على فك عزلتنا بتعبيد الطريق وبناء المستشفى وإلحاق المشيخة بالكهرباء وكل متطلبات العيش الكريم... حفظك الله يامولانا الإمام بما حفظ به الذكر الحكيم ،وأقر عينك بصاحب السمو الملكي الأمير مولانا الحسن،وكافة أفراد الأسرة العلوية الشريفة ،إنه سميع مجيب .والسلام على المقام العالي بالله.والسلام.
لحميدي البشيرالبالغ من العمر60سنة الحامل ل.ب.ت.و: J189537 الحسناوي الطيب البالغ من العمر 80سنة الحامل ل.ب.ت.و: