توفى أحد مصابي تفريق مسيرة لمؤيدي الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، بمنطقة جسر السويس شرق القاهرة؛ ما يرفع عدد القتلى خلال أحداث اليوم الجمعة (حتى الساعة 17: 45 ت.غ) إلى ستة، منهم ضابطان بالجيش وأربعة مدنيين. وقال حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة إن "حصيلة قتلى مظاهرات اليوم ارتفعت إلى ثلاثة قتلى"، وأضاف "القتيل الثالث كان أحد المصابين خلال اشتباكات بمسيرة للإخوان بمنطقة جسر السويس، شرقي القاهرة". وأوضح عبد الغفار أن "عدد المصابين في المظاهرات وصل إلى 20 مصابا حتى الساعة السادسة والنصف مساءاً بتوقيت القاهرة (16: 30 ت.غ)". وفي وقت سابق اليوم، قُتل مدنيان اثنان خلال تفريق قوات الأمن لمظاهرات في ميدان المطرية (شرقي القاهرة). وبحسب مصدر بالتحالف الداعم لمرسي، فإن أحدهم "قتل برصاص الشرطة" خلال تفريق قوات الأمن للمظاهرة، إلا أن مصدر أمني قال إنه لم يكن مشاركا في المسيرة، و"قتل برصاص الإخوان" أثناء خروجه من الصلاة. وقال مصدر أمني، فضل عدم الكشف عن هويته، إن القتيل الثاني "قتل خلال اشتباكات بين المتظاهرين والأهالي". في سياق متصل، قال مصدر أمني في وقت سابق للأناضول إن هناك مدنيا قتل إثر استهداف مدرعة شرطة بعبوة محلية الصنع بمحافظة الشرقية (شمال/دلتا النيل)، كما قال مصدر آمنى آخر للأناضول إن ضابطين من قوات الجيش قتلا، وأصيب عسكريين اثنين، في هجومين متفرقين بالقاهرة والقليوبية (دلتا النيل/ شمال). وبذلك يرتفع عدد قتلى اليوم، إلى ضابطان بالجيش المصري، و4 مدنيين، وسط توتر شهدته البلاد بسبب مظاهرات "محدودة"، خرجت استجابة لدعوات منفصلة من "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، وأخرى من "الجبهة السلفية"، إحدى مكونات التحالف، للتظاهر. وفي بيان، قالت الوزارة إنها "ألقت القبض على 244 من مثيري الشغب خلال المتابعات الأمنية لدعوات التخريب والعنف اليوم الجمعة"، مضيفة أنها استطاعت "إجهاض مخططاتها لقطع الطرق وتعطيل الحركة المرورية وترويع المواطنين بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش وإلقاء وزرع 8 عبوات محلية الصنع". وأوضحت الوزارة إنها استطاعت "إبطال مفعول 10عبوات متفجرة". وفي 3 يوليو/ تموز من العام الماضي، أطاح قادة الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بالرئيس الأسبق محمد مرسي، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا" ويراها المناهضون له "ثورة شعبية". ومنذ ذلك التاريخ، ينظم التحالف الداعم لمرسي، فعاليات منددة بعزله، ومطالبة بعودة ما أسموه ب"الشرعية"، المتمثلة في عودة الرئيس المنتخب، في إشارة إلى مرسي، إلى الحكم، وهي المظاهرات التي شهدت في أحيان كثيرة تفريق من قوات الأمن أوقعت قتلى ومصابين.