أكد فاعلون اقتصاديون ومؤسساتيون مغاربة وبرازيليون ، اليوم السبت بمراكش، على الطابع التكاملي الذي تتسم به العلاقات الاقتصادية بين المغرب والبرازيل. وتدارس هؤلاء الفاعلون، في إطار الدورة الأولى للمنتدى الاقتصادي المغربي البرازيلي، سبل تطوير المبادلات التجارية والنهوض بفرص الاستثمار بين البلدين الذين تربطهما علاقات وطيدة تعود إلى القرن الثامن عشر، فضلا عن بحث الوسائل الكفيلة بمواجهة التحديات والعراقيل التي تعيق تطوير المبادلات التجارية بين الجانبين. وأكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، في كلمة بالمناسبة، أن المشاركة المكثفة للفاعلين البرازيليين في هذا المنتدى الاقتصادي تعكس الأهمية التي يولونها لرفع وتعزيز المبادلات التجارية وفرص الاستثمار بين البلدين. وأضاف أن المبادلات التجارية بين المغرب والبرازيل في تزايد مستمر منذ 2009 حيث وصلت إلى أزيد من 2 مليار دولار سنة 2013 (ارتفاع بنسبة 112 في المائة منذ 2009) ، مشيرا إلى أن الميزان التجاري بين البلدين يميل لفائدة المغرب منذ 2011 كما أن المغرب أضحى البلد العربي الأول المصدر نحو البرازيل. وشدد الوزير على أهمية المبادلات في المجال الفلاحي والصناعات الغذائية، لكونها تمثل 36 في المائة من اجمالي المبادلات الثنائية، مسجلا أن البرازيل أضحت منذ 2012 الممول الأول للمغرب من المنتجات الفلاحية متقدمة على فرنسا والولايات المتحدة وذلك باستحواذها على 16 في المائة من سوق المنتجات الفلاحية. ودعا ، في ذات السياق، الفاعلين المغاربة إلى مضاعفة الفرص التجارية نظرا لكون آفاق التعاون بين الجانبين جد واسعة. وبدوره، أكد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك السيد عزيز الرباح أن المغرب يتوفر على رؤية واضحة ويكرس مكانته كأرضية للاستثمار بفضل نموذجه السياسي والمجتمعي المتميز المبني على الانفتاح. واستعرض السيد الرباح مختلف القطاعات الواعدة بالمغرب، وضمنها البنيات التحتية (الطرق السيارة والسكك الحديدية والنقل الجوي) والبناء والأشغال العمومية. أما وزير السياحة السيد لحسن حداد، فأبرز من جهته، أن المغرب يطمح إلى أن يصبح ضمن الوجهات السياحية العالمية العشرين الأولى، مستعرضا أمام الفاعلين الاقتصاديين البرازيليين المؤهلات السياحية التي تزخر بها مختلف مناطق المملكة. من جانبه، اعتبر الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، المكلف بالتجارة الخارجية، السيد محمد عبو، أن البرازيل بإمكانها أن تشكل أرضية بالنسبة للمغرب للولوج إلى كافة بلدان أمريكا اللاتينية وبلدان أمريكا الجنوبية والكاريبي، كما أن المغرب يمكن أن يشكل بدوره بوابة للاستثمارات والصادرات البرازيلية الموجهة نحو أوربا وإفريقيا والبلدان العربية.