عقدت اللجنة المشتركة المغربية البرازيلية لدعم التجارة والاستثمار، أمس الإثنين ببرازيليا، اجتماعها الأول تحت رئاسة السيدين العيد محسوسي، الكاتب العام لوزارة التجارة الخارجية، وإيفان رماليو، الكاتب التنفيذي لوزارة التنمية والصناعة والتجارة الخارجية البرازيلية. وقد تأسست اللجنة بموجب مذكرة التفاهم التي وقعها البلدين في 30 من يناير من السنة الماضية خلال الزيارة التي أجراها إلى المغرب وزير التنمية والصناعة والتجارة الخارجية البرازيلي، السيد ميغيل جورجي. وتعهد الطرفان خلال هذا الاجتماع الأول، الذي حضره سفير المملكة بالبرازيل، السيد محمد الوفا، بالعمل على تطوير المبادلات التجارية ودعم الاستثمار في العديد من القطاعات التي تم تحديدها خلال اللقاء. وبهذه المناسبة، عبر السيد محسوسي، الذي يقود الوفد المغربي، عن الإرادة الراسخة للمغرب لرفع العلاقات الاقتصادية والتجارية والشراكة بين البلدين إلى مستوى يعكس العلاقات السياسية المتميزة بينهما، وذلك وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ورغبة رئيس الجمهورية الفيدرالية البرازيلية، السيد لويس إناسيو لولا دا سيلفا. كما استعرض السيد محسوسي مختلف الإستراتيجيات القطاعية وأوراش الإصلاح التي تم إطلاقها بالمغرب والتي توفر فرصا كثيرة للمبادلات التجارية والاستثمار للفاعلين البرازيليين. من جهته، أكد الجانب البرازيلي أن البرازيل، التي ستترأس السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية، ميركوسور، خلال النصف الثاني من السنة الجارية، ستستغل رئاستها بغية إعطاء دفعة حقيقية لعلاقات المغرب مع هذا التكتل الاقتصادي الإقليمي. واتفق الطرفان لدى اختتام أشغالهما على عقد الاجتماع الثاني للجنة في غضون النصف الثاني من شهر أكتوبر القادم بالرباط، وأكدا على ضرورة خلق مجلس للأعمال مغربي برازيلي بهدف استغلال الفرص القائمة بشكل فعلي. كما تمت، على هامش هذا الاجتماع، برمجة العديد من الاتصالات، خلال يومه الثلاثاء وغدا الأربعاء، بين مختلف القطاعات المغربية والبرازيلية، بهدف تحديد الفرص القائمة. ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا اللقاء ممثلين عن وزارات الخارجية والتعاون، والاقتصاد والمالية، والصحة، والطاقة والمعادن وعن الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالشؤون الاقتصادية والعامة والوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والمركز المغربي لإنعاش الصادرات والمكتب الشريف للفوسفاط.