اجتمع سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون أمس الخميس بغرفة التجارة العربية البرازيلية بساو باولو، برجال أعمال مغاربة وبرازيليين من أجل إعطاء دفعة جديدة للاستثمارات بالمغرب. وشدد العثماني في كلمة خلال هذا الاجتماع على المستوى المتميز للعلاقات السياسية الثنائية معبرا عن الأمل في الرقي بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى الروابط العريقة التي تجمع البلدين . وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن البرازيل شريك اقتصادي مهم للمغرب في أمريكا اللاتينية وزبونه الثالث فيما يمثل المغرب الشريك الاقتصادي الخامس للبرازيل في إفريقيا والعالم العربي. وعبر عن ارتياحه للتقدم المسجل في حجم المبادلات التجارية بين البلدين سنة بعد أخرى حيث سجلت هذه المبادلات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2013 ارتفاعا بنسبة 8 بالمائة على الأقل . وفي مجال السياحة يستقبل المغرب حوالي 15 ألف سائح برازيلي سنويا ، بالرغم من أن هذا الرقم يظل، حسب الوزير ، أقل من الأهداف المرجوة. وأوضح العثماني أنه من أجل الرفع من حجم النشاط السياحي بين البلدين يرتقب اتخاذ مجموعة من الإجراءات منها بالخصوص إطلاق خط جوي مباشر بين الدارالبيضاء وساوباولو في دجنبر المقبل بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا وتنظيم منتديات تسمح لرجال الأعمال المغاربة والبرازليين بتواصل أكبر مع بعضهم البعض مشيرا إلى أن من شأن هذه الإجراءات أن تعطي دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين. كما أن المغرب الذي يتمتع باستقرار سياسي ، يرتبط باتفاقيات وبروتوكولات اتفاقيات مع 55 بلدا عبر العالم وبالتالي يمكنه أن يشكل وبفضل موقعه الجغرافي أيضا، بوابة سواء نحو أوروبا أو إفريقيا أو العالم الإسلامي. وسجل الوزير أن كل هذه الفرص تجعل من المغرب محطة للاستثمار وتؤشر على مستقبل أفضل . ومن جهتهم عبر رجال الأعمال من البلدين عن عزمهم على تعزيز أكبر للعلاقات الاقتصادية الثنائية داعين إلى تخفيض الرسوم الجمركية على مختلف السلع من أجل تشجيع المبادلات التجارية إضافة إلى إبرام اتفاقيات شراكة في مختلف المجالات . وقد جرى هذا اللقاء بحضور سفير المغرب بالبرازيل السيد العربي موخاريق وعدد من المسؤولين بالغرفة التجارية العربية البرازيلية .