أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، أمس الأربعاء ببرازيليا، مباحثات مع نائب رئيس الجمهورية الفدرالية ميشال تيمر، ووزير العلاقات الخارجية لويز ألبرتو فيغيريدو، تمحورت حول تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وقال العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن زيارة العمل هذه تتوخى تقييم واقع العلاقات الثنائية مع الشركاء البرازيليين على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، وبحث سبل تطويرها، منوها بكون "العلاقات بين البلدين شهدت تحسنا متزايدا منذ زيارة جلالة الملك محمد السادس للبرازيل سنة 2004". وأشار إلى أن البرازيل تعد الشريك الاقتصادي الأول في أمريكا الجنوبية وثالث زبون للمغرب في العالم. وتمحورت المباحثات مع المسؤولين البرازيليين حول سبل إعطاء دفعة جديدة للاستثمارات البرازيلية والنهوض بالسياحة في المغرب. وسجل أن إطلاق خط جوي مباشر، يوم 9 دجنبر المقبل يربط الدارالبيضاء بساو باولو، سيمكن من تكثيف المبادلات بين البلدين وتشجيع رجال الأعمال البرازيليين على السفر والاستثمار بالمغرب. وأشار العثماني إلى أن المباحثات مع السيد تيمر وفيغيريدو همت ضرورة تعزيز التعاون الثنائي داخل الهيئات الدولية ومتعددة الأطراف، مشيدا بالدعم المتبادل والمنتظم بين المغرب والبرازيل وتطابق وجهات نظرهما حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. واتفق الوزيران على عقد الدورة الثانية للجنة المختلطة المغربية البرازيلية ببرازيليا خلال الفصل الأول من سنة 2014. من جهته، عبر فيغيريدو، في تصريح مماثل، عن "سعادته البالغة" لاستقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي بالبرازيل، واصفا إياه ب"الصديق الكبير". وقد حضر هذه المباحثات سفير المغرب بالبرازيل السيد العربي موخاريق، وفريدة لوداية مديرة الشؤون الأمريكية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون. وكان العثماني قد نشط قبل ذلك ندوة بالمعهد الدبلوماسي البرازيلي ريو برانكو حول الإصلاحات المتعددة التي أنجزت بالمغرب بقيادة جلالة الملك والتي توجت بالمصادقة على دستور جديد. كما أبرز الأولوية التي توليها المملكة لتطوير العلاقات مع بلدان أمريكا اللاتينية في إطار التعاون جنوب-جنوب.