أشاد نائب الرئيسة البرازيلية، ميشيل تيمر، بجودة العلاقات القائمة بين بلاده والمغرب، مؤكدا أن هذه العلاقات ضاربة في القدم. وأدلى تيمر بهذا التصريح، خلال لقاء جمعه في برازيليا مع الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، الذي قام الثلاثاء والأربعاء المنصرمين، بزيارة عمل إلى البرازيل، أجرى خلالها مباحثات مع المسؤولين البرازيليين . وجرى التركيز خلال هذه المباحثات على مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيز أكثر . وعلى الصعيد الإقليمي، استعرض الجانبان الوضع في بعض بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط. واستعرض العمراني في هذا الصدد، الإصلاحات الدستورية العميقة التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس في خطابه ليوم 9 مارس المنصرم، التي تندرج ضمن ورش الإصلاح، الذي دشنه جلالته منذ اعتلائه العرش. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أطلع العمراني محاوريه على آخر تطورات هذه القضية، لاسيما نتائج المحادثات غير الرسمية الأخيرة، التي أجريت برعاية المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس. وأكد من جهة أخرى، حرص المغرب على بناء المغرب العربي، باعتباره خيارا استراتيجيا، وضرورة وضمانة للاستقرار في المنطقة أمام التحديات الأمنية، ومن أجل تقدم كافة شعوب المنطقة في عالم يتجه نحو التكتلات. ولم يفت الدبلوماسي المغربي إثارة انتباه المسؤولين البرازيليين إلى المناورات الممنهجة الرامية إلى نسف الدينامية التي تشهدها قضية الصحراء منذ 2007، وهي السنة التي قدم المغرب خلالها مبادرته للحكم الذاتي لمنطقة الصحراء، مذكرا بأن المبادرة تشكل أساسا للتفاوض ووصفها المجتمع الدولي بالجادة وذات المصداقية. وتندرج زيارة العمراني في إطار المشاورات السياسية المستمرة بين المسؤولين البرازيليين والمغاربة، وكانت، أيضا، فرصة لبحث الاستحقاقات الثنائية المقبلة، مثل الدورة الثانية للجنة المشتركة المغربية البرازيلية، المرتقب عقدها في برازيليا، والمواعيد البين إقليمية مثل القمة الثالثة بين العالم العربي ودول أمريكا الجنوبية، التي كانت مقررة، في فبراير الماضي، وجرى تأجيلها بسبب الوضع السائد في العالم العربي. وكان العمراني مرفوقا خلال هذه المحادثات بمحمد الوفا، سفير جلالة الملك في برازيليا، وفؤاد يزوغ، مدير الشؤون الأمريكية في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون.