أكد القائم بالأعمال بسفارة المملكة ببرازيليا٬ عبد السلام مالح٬ أن المغرب يمكن أن يشكل أرضية لصادرات البرازيل نحو العديد من الأسواق٬ خصوصا الأوروبية والإفريقية والعربية. وأضح مالح٬ في مقابلة مع وكالة "أنبا" التابعة لغرفة التجارة العربية البرازيلية٬ عقب زيارة لهذه الأخيرة، يوم الاثنين المنصرم٬ أن الشركات البرازيلية التي ستستقر بالمغرب يمكنها أن تستفيد من اتفاقيات الشراكة والتبادل الحر القائمة بين المملكة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا٬ وكذا استغلال المناطق الحرة للتصدير بالمغرب لتسويق منتجاتها. وأضاف أنه من بين المنتجات التي يمكنها أن تعزز المبادلات المغربية البرازيلية ثمة٬ بالخصوص٬ قطع غيار الطائرات والسيارات واللحوم والعصائر والمواد الكيميائية والمستحضرات الصيدلانية٬ مشيرا إلى أن البلدان الناشئة يمكنها٬ لاسيما في ظل الظرفية الاقتصادية العالمية الراهنة٬ خلق شبكات للشراكة والتبادل التجاري لزيادة صادراتها وتنويع شركائها. وشدد على أن العلاقات التجارية بين المغرب والبرازيل "تكاملية"، حيث أن هذا البلد الجنوب- أمريكي يعد من بين أكبر مصدري المنتجات الزراعية في العالم٬ لكنه يحتاج إلى كميات كبيرة من الأسمدة٬ يستوردها من المملكة٬ مؤكدا أهمية "استغلال العلاقات الضاربة في القدم، وكذا الآفاق الواعدة جدا القائمة بين البلدين"، من أجل تطوير علاقاتهما التجارية بشكل أكبر. من جهة أخرى٬ التقى القائم بالأعمال بسفارة المملكة ببرازيليا مع ممثلين عن فدرالية الصناعات بولاية ساو باولو٬ وهي اللقاءات التي تندرج في إطار التحضير للزيارة التي ينتظر أن يقوم بها، مطلع شهر أبريل المقبل٬ وفد عن الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات لمدينة ساو باولو. يشار إلى أن قيمة المبادلات التجارية بين المغرب والبرازيل بلغت، خلال العام الماضي، حوالي 2,1 مليار دولار٬ حسب معطيات لوزارة التنمية والصناعة والتجارة الخارجية البرازيلية.