جرى مؤخرا تدشين "معلمة محمد الخامس" بمدينة ساو باولو البرازيلية٬ وهي عبارة عن تحفة معمارية مغربية تحمل إسم الملك الراحل محمد الخامس٬ على إثر عملية ترميمها. وتمت إعادة تدشين المعلمة٬ التي دشنت لأول مرة سنة 1990٬ خلال حفل ترأسه كل من القائم بأعمال السفارة المغربية ببرازيليا٬ عبد السلام مالح٬ وسكرتير الثقافة ببلدية ساو باولو٬ الوزير الفدرالي السابق٬ جوكا فيريرا. كما حضر الحفل أيضا عميد السلك الديبلوماسي العربي المعتمد بالبرازيل٬ السفير الفلسطيني٬ إبراهيم الزبن٬ وأعضاء من السلك القنصلي بمدينة ساو باولو٬ وممثلين عن غرفة التجارة العربية البرازيلية بالمدينة. وخضعت المعلمة٬ التي تقع بحي "باراييسو " السكني٬ وسط العاصمة الاقتصادية للبرازيل٬ ويرصعها فسيفساء وزليج مغربي٬ لعملية ترميم تمت تحت إشراف غرفة التجارة العربية البرازيلية. والتزمت الغرفة بهذه المناسبة بالصيانة الدائمة لهذه المعلمة٬ بشراكة مع بلدية المدينة٬ للتحفة المعمارية التي أنشأت على يد مجموعة من الصناع التقليديين المغاربة من مدينة فاس أواخر سنة 1989. وقال رئيس الغرفة٬ سليم توفيق شاهين٬ في تصريحات صحفية٬ "لقد شاركنا في تكريم المغرب من خلال إنجاز هذه المعلمة التي تعطي للبرازيليين فكرة عن جودة الصناعة التقليدية المغربية". من جانبه٬ أكد القائم بأعمال السفارة المغربية ببرازيليا٬ في تصريح مماثل٬ أن "تكريم المغرب هو بمثابة تكريم لشخصية بارزة ومهمة بالنسبة للمملكة٬ جلالة المغفور له الملك محمد الخامس٬ ولكافة أفراد الجالية العربية٬ وإشارة قوية على التقارب بين العالم العربي والبرازيل". وجاء في اللوحة الذكارية المرفقة بهذه التحفة٬ باللغة البرتغالية٬ "الملك محمد الخامس٬ ملك التحرير: هذه المعلمة أضحت حقيقة رائعة بفضل تعاون سكرتارية الثقافة ببلدية ساو باولو والحرص الخاص للغاية الذي أبدته غرفة التجارة العربية البرازيلية ومجموعة شاهين للهندسة والتجارة وشركة إليتروباولو للكهرباء وشركة الصرف الصحي الأساسي بولاية ساو باولو٬ سابيسبي".