أشاد الرئيس البرازيلي السابق، لويز إناسيو لولا دا سيلفا، أمس الإثنين بمدينة ساو باولو، بدور الجالية العربية المقيمة بالبرازيل في تطوير البلاد وتنميتها وتعزيز علاقاتها مع دول العالم العربي في العديد من المجالات. وأبرز السيد لولا دا سيلفا، في كلمة له خلال حفل عشاء نظم على شرفه من قبل اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، اندماج الجاليات العربية في المجتمع البرازيلي ومساهمتها في وصول البلاد لما تعيشه اليوم من تقدم، مشيرا إلى أن ذلك تأتى بفضل انفتاح البلاد واحتضانها لحوالي 12 مليون عربي أو منحدر من أصول عربية. وشدد الرئيس البرازيلي السابق، الذي كان مرفوقا بعقيلته، السيدة ماريسا ليتيسيا لولا دا سيلفا، على أهمية العالم العربي بالنسبة لبلاده، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة عززت علاقاتها التجارية والاقتصادية بشكل ملحوظ مع المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفع حجم المبادلات التجارية بين الطرفين بنسبة 167 بالمائة خلال ولايته الرئاسيتين (2002-2010). من جانبه، أشاد رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، محمد حسين الزغبي، بدور الرئيس البرازيلي السابق في التقريب بين بلاده والعالم العربي، لا سيما على المستوى الاقتصادي، من خلال تبني سياسة جديدة للتجارة الخارجية تقوم على تنويع الشركاء الاقتصاديين. كما ذكر، في كلمة له بالمناسبة، بالزيارات المتكررة التي أجراها السيد لولا دا سيلفا إلى المنطقة العربية خلالة ولايتيه الرئاسيتين، والتي مكنت من تعزيز العلاقات الثنائية بشكل كبير، مبرزا في هذا السياق مساهمته في الدفاع عن القضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث بادرت البرازيل، في دجنبر الماضي، إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 67. وحضر حفل التكريم عدد الوزراء في الحكومة البرازيلية الحالية وأعضاء السلك الديبلوماسي العربي بالبلاد، فضلا عن عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية البرازيلية البارزة وممثلين عن الصحافة المكتوبة والمرئية. يشار إلى أن البرازيل تستعد لتخليد اليوم الوطني للجالية العربية في ال 25 من شهر مارس، والذي يتزامن مع ذكرى مرور حوالي 131سنة على وصول أولى الطلائع العربية المهاجرة إلى البلاد.