خص زعيم جبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، جريدة إلباييس بمقابلة صحفية عبر من خلالها عن موقف الجبهة من الخطاب الأخير لملك المغرب بخصوص نزاع الصحراء. حاورته باترثيا بلانكو ترجمة :محسين الهواري سؤال: أكد ملك المغرب بأن الشيء الوحيد الذي يمكن تقديمه بخصوص نزاع الصحراء هو حكم ذاتي بصلاحيات أكبر. هل وصل الخيار التفاوضي إلى الباب المسدود؟ جواب: هو تعبير عن إدراك المغرب لفشله أمام رغبة الصحراويين في الاستمرار في النضال حتى تحقيق الاستقلال. سؤال: جعلت منظمة الأممالمتحدة شهر أبريل 2015 تاريخا لوضع حد لمهام بعثة المينورسو. فإذا ما فشلت المفاوضات مع المغرب، ماذا سيكون رد فعل جبهة البوليساريو في هاته الحالة؟ جواب: لقد بدأ الصحراويون يفقدون صبرهم. فالشعب الصحراوي يضغط علينا ويطالبنا بالعودة إلى خيار الكفاح المسلح بشكل فوري. سؤال: وهل جبهة البوليساريو مستعدة لذلك؟ جواب: لأكن صريحا معك، نحن لا نريد أن نصل إلى هذا الأمر. نحن نفضل الخيار الدبلوماسي لحل هذا النزاع. لكنه من الواضح أن المغرب يسعى إلى ذلك من خلال محاولاته لإفشال مساعي الأممالمتحدة. فالمغرب يهدد منذ السنة الماضية بسحب بعثة المينورسو من الصحراء الغربية. وإذا ما حدث ذلك سيفرض بشكل فوري خيار الحرب، لأن جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي لن يقفوا مكتوفي الأيدي بل سنذهب إلى الحرب. سيفرض علينا اللجوء إلى الكفاح المسلح وهو حق معترف به للشعوب المضطهدة. نحن لا نتمنى ذلك، لكن إذا ما فشل الخيار الدبلوماسي فلن يكون هناك خيار ثاني. سؤال: هل تستعدون لخيار الكفاح المسلح؟ جواب: لم نكن مستعدين إطلاقا سنة 1975 لحرب فرضها علينا المغرب. لكنه إذا أعاد الكرة فسنتحمل مسؤوليتنا. سؤال: لقد أعلن المغرب عن استمراره في التنقيب عن النفط بالسواحل المقابلة للصحراء. هل ستتخذون أي إجراء بخصوص ذلك؟ جواب: هو أمر غير قانوني لأن المغرب يعتبر قوة محتلة ولا يمكنه استغلال مواردنا الطبيعية. لقد لجأنا إلى محكمة العدل بلكسمبورغ ونطالب الحكومات والشركات بعدم التعاون معه. سؤال: هل تظنون بأن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لا زالت تشكل تهديدا للصحراء؟ جواب: الوضع بالساحل حرج لكننا نبذل مجهودات كبيرة لإبعاد سكان الصحراء عن الإرهاب.