يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للتوعية بمرض السكر، والذي يوافق اليوم 13 من شهر نوفمبر. وقد تم تحديد ذلك التاريخ من قبل الاتحاد الدولي للسكر ومنظمة الصحة العالمية إحياء لذكرى عيد ميلاد "فردريك بانتنج" الذي شارك تشارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922، وهي المادة الضرورية لبقاء الكثيرين من مرضى السكر على قيد الحياة.
وفي كل عام يتم التركيز في اليوم العالمي للسكر على مواضيع تتعلق بالمرض، كالسكر وحقوق الإنسان، السكر وأسلوب الحياة العصرية، السكر والسمنة، السكر في الضعفاء وسيئي التغذية، والسكر في الأطفال والمراهقين.
ويتحدث دكتور محمد عبد العزيز استشاري الغدد الصماء وعلاج السكر عن أعراض مرض السكر، حتى يتم اكتشافه مبكرا للتعامل معه، وتتمثل في الآتي:
العطش الشديد، وكثرة التبول، نتيجة شرب الماء أكثر من المعتاد في محاولة لإرواء هذا العطش.
التهابات الجلد المتكررة، سواء اللثة أوالمثانة أو المهبل بالإصابة بعدوى الخميرة.
التعب الشديد، والشعور بالجوع حتى بعد الأكل.
فقدان الوزن بشكل ملحوظ دون اتباع نظام غذائي.
شفاء الجروح والكدمات ببطء شديد، ملفت للنظر.
جفاف الجلد والشعور المستمر بالحكة، كذلك الشعور بوخز أو خدر في اليدين أو القدمين.
نصائح غذائية لمرضى السكر
النظام الغذائي المتوازن من أهم أسباب الحفاظ على نسبة السكر في الدم بالنسبة لمرضى السكر، فالغذاء السليم هو سر الصحة الجيدة.
وتؤكد دكتورة هدى مدحت، اختصاصية التغذية، أن هناك بعض النصائح الغذائية التي يجب على مرضى السكر اتباعها حتى تتم المحافظة على نسبة السكر في الدم دون ارتفاع، والتي توضحها في السطور التالية:
الالتزام بشرب كوب من مغلي الشعير أو مغلي أوراق التوت بعد كل وجبة يحافظ على معدلات السكر في الدم.
الابتعاد عن العصائر المعلبة لأنها ترفع نسبة السكر في الدم بسرعة.
تناول الأسماك والمشويات بانتظام لاحتوائها على الأوميجا 3، والتقليل من اللحوم الحمراء والدهون لأنها ترفع الكوليسترول الذي بدوره يرفع معدلات السكر في الدم.
يمكن تناول مشروب القرفة بعد وجبة الفطور، لأنه يساعد على حرق السكريات في الجسم، لكن في حالة عدم الإصابة بالضغط المرتفع.
التقليل من تناول سكر المائدة، وكذلك العسل الذي يعتقد الكثيرون أنه يمكن استبداله بسكر المائدة، فحتى العسل الأبيض يرفع نسبة السكر في الدم.
نصائح للوقاية من الإصابة بمرض السكر بات مرض السكر من النوع الثاني هو الخطر الداهم الذي يطارد أعدادا كبيرة من الشعب المصري، ولأن أسبابه متعددة، فلابد من وضع خطة الهروب من الإصابة بالسكر.
ويقدم الدكتور أيمن الحسيني، استشاري أمراض الباطنة والسكر، بعض الخطوات الفعالة لتجنب الإصابة بالسكر:
وقال: من أولى هذه الخطوات خسارة الكيلو جرامات الزائدة التي تصيب الجسد، ثم تقسيم الوجبات اليومية لتكون 3 وجبات رئيسية يتخللها وجبتان خفيفتان.
وأضاف الحسيني: "لابد من تقسيم طبق الطعام إلى أقسام بحيث يكون نصفه من أنواع الخضار غير النشوية، ربعه من الكربوهيدرات، والربع المتبقي من أنواع الأطعمة الغنية بالبروتين لكن الخالية من الدهون".
وأوضح أنه لابد من الابتعاد عن تناول النشويات أو الكربوهيدرات واختيار الأرز الأسمر، المكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة، والبطاطس، لافتا إلى أن هذه الأنواع تساهم في تنظيم معدلات السكر في الدم.
وطالب بضرورة الامتناع عن تناول الحلويات المصنعة واستبدالها بالفواكه الطازجة، مع تناول الدهون الصحية مثل تلك الموجودة في سمك السلمون وزيت الزيتون.
مفاهيم خاطئة عن مرض السكر
تشير الإحصائيات والدراسات التي أجريت حديثا إلى أن مرض السكر قد أصبح من أكثر الأمراض انتشارا حول العالم ويهدد صحة الملايين من البشر من مختلف المراحل العمرية لذلك فإن معرفة الحقائق الكاملة عن مرض السكر هي الوسيلة الوحيدة للتعامل معه بالطريقة الصحيحة.
يؤكد الدكتور جمال عبد الحفيظ استشارى الباطنة أن هناك أمورا مهمة وحقائق تجب معرفتها عن مرض السكر، وهى كالتالى:
النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر. لدى الكثير اعتقاد خاطئ أن مرض السكر يهاجم النساء أكثر من الرجال، وهذا غير صحيح على الإطلاق، فالجميع متساوون أمام هذا المرض الفتاك حيث يصيب مرض السكر بجميع أنواعه الرجال والنساء وحتى الأطفال على حد السواء وبنسب متفاوتة طفيفة للغاية.
مرض السكر من الأمراض المعدية وهذا أمر خاطئ، حيث إن السكر مرض له أسباب إما وراثية أو لعلاقته بنمط الحياة وأسلوب المعيشة المتبع، ولا يوجد أي مجال لأن يكون مرض السكر مرضا معديا ينتقل عن التلامس أو الرذاذ.
العلاج المبكر لا يعالج السكر حيث إن الكشف المبكر وتدارك أن هناك احتمالات إصابة بمرض السكر يسهل كثيرا علاج السكر وبإمكانه إعادة نسبة السكر في الدم إلى معدلها الطبيعي ولذلك فإن اعتقاد البعض أن الكشف المبكر عن السكر لا يساهم في العلاج والشفاء منه هو اعتقاد خاطئ.
إمكانية علاج السكر بشكل تام في الواقع إنه من الممكن السيطرة على السكر، والحفاظ على نسبة السكر في الدم في معدلها الطبيعى ولكن اعتقاد البعض أنه من الممكن الشفاء من مرض السكر بشكل تام، أمر خاطئ وأمل زائف، والأمل الوحيد هو علاج ما قبل السكر عن طريق الكشف المبكر.