شارك وفد برلماني مغربي في أشغال لجنة حقوق الإنسان والوسط البيئي والتغيرات المناخية بمنتدى رؤساء المؤسسات التشريعية بأمريكا الوسطى ودول الكرايبي (فوبريل) التي انعقدت الجمعة الماضي بعاصمة كوستاريكا سان خوسي. وتطرق المشاركون في اجتماع هذه اللجنة القطاعية، الذي ينعقد في إطار أنشطة منتدى (فوبريل) الذي يعتبر المغرب عضوا ملاحظا به، إلى المشاكل المتعلقة بتدبير الموارد المائية على اعتبار أن الماء يعد "حقا حيويا"، كما تم استعراض تجارب بلدان المنطقة في مجال تدبير وتوزيع الموارد المائية على السكان. وأبرزت رئيسة الوفد المغربي، النائبة الثانية لرئيس مجلس النواب السيدة كنزة الغالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء الذي انعقد بمقر برلمان كوستاريكا مكن من التطرق إلى مشكل تدبير الموارد المائية الذي يعتبر من بين المشاكل المتشابهة بين أمريكا الوسطى والمغرب. وأضافت أن اللقاء مكن من فتح حوار مهم مع وفود البلدان المشاركة حول مواضيع ذات الاهتمام المشترك، والدفاع عن مصالح المغرب من خلال عقد لقاءات ثنائية مع ممثلي برلمانات أمريكا الوسطى والكاريبي، مبرزة أنه تم خلال هذه اللقاءات تقديم مقترح المغرب للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية لحل النزاع حول الصحراء. وأبرزت أن المشاركين في اجتماع لجنة حقوق الإنسان والوسط البيئي أبدوا اهتماما خاصا للتعرف على المغرب، ورغبة في المشاركة في أشغال المنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان المرتقب انعقاده بمراكش خلال شهر نونبر الجاري. وأكدت على أن مشاركة الوفد البرلماني المغربي، الذي يضم أيضا عضو مجلس المستشارين مكي الحنكوري، تدخل في إطار تمتين العلاقات بين المغرب ومنطقة أمريكا الوسطى على المستويات الحكومية والبرلمانية والجهوية، بالنظر إلى خصوصيات المغرب باعتباره بلدا منفتحا ومتعددا. تجدر الإشارة إلى أن المغرب ومنتدى رؤساء المؤسسات التشريعية بأمريكا الوسطى ودول الكرايبي، وقعا في 27 أكتوبر الماضي على اتفاقية تؤرخ لانضمام المغرب إلى هذه المنظمة الإقليمية بصفة ملاحظ، وتم التوقيع خلال زيارة قام بها وفد يضم رئيس المنتدى ورئيس الجمعية التشريعية بكوستاريكا، هنري مورا خيمينيز، وممثلين عن الدول الأعضاء في المنتدى. من جهة أخرى، عقد الوفد المغربي لقاء مع وزير خارجية كوستاريكا، السيد مانويل غونزاليس سانز، تم خلاله تقديم وثيقة مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل نهائي وعادل للنزاع بالصحراء المغربية. وأشارت السيدة الغالي إلى أن السيد سانز أشاد بدور المغرب "الريادي" بمنطقة شمال إفريقيا، معربا عن رغبة بلده في تعزيز التعاون على كافة الأصعدة، خاصة في مجال السياحة. ومن المنتظر أن يحل الوفد البرلماني المغربي بكل من سالفادور والمكسيك لعقد لقاءات عمل مع مسؤولين حكوميين وبرلمانيين بالبلدين.