فيما تواصلت الاشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" ومقاتلين أكراد للسيطرة على مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية، أسهمت الغارات الجوية لقوات التحالف الدولي في تقدم القوات الكردية وفي منع تقدم التنظيم المتطرف. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد (19 أكتوبر/تشرين أول) أن الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم "الدولة الإسلامية" استمرت منذ عصر أمس وحتى فجر اليوم في محيط سوق الهال وغرب المربع الحكومي الأمني ومنطقة كاني عربان بمدينة عين العرب "كوباني" الكردية السورية القريبة من الحدود مع تركيا. ونقل المرصد عن "مصادر موثوقة" أن وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من التقدم في منطقة كاني عربان والسيطرة على نقطتين لتنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما تمكن الأخير من التقدم في منطقة غرب المربع الحكومي الأمني بالمدينة. كما شهدت الجبهة الجنوبية اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الطرفين بالقرب من المشفى الوطني، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم. وشنت طائرات التحالف الدولي الليلة الماضية ثلاث ضربات استهدفت تجمعات وتمركزات للتنظيم المتطرف في حي كاني عربان. كما نفذت ثلاث ضربات أخرى فجر اليوم استهدفت تمركزات للتنظيم في غرب المربع الحكومي الأمني بالمدينة. وصد المقاتلون الأكراد السبت هجوما شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" لعزلهم عن الحدود التركية والإطباق عليهم من الجهات الأربع وذلك رغم الغارات الأمريكية ضد مقاتليه في سوريا كما في العراق. وإذ أشارت واشنطن إلى وجود مؤشرات "مشجعة" في كوباني، حيث ساهمت غاراتها في وقف تقدم الجهاديين، أكدت أن هذه الغارات لا يمكنها لوحدها أن تمنع سقوط المدينة في أيدي التنظيم المتطرف، مذكرة بأن "أولوية الولاياتالمتحدة" هي العراق حيث تواجه القوات الحكومية صعوبة كبرى في التصدي للجهاديين ولا سيما في غرب البلاد. ويحارب مسلحو التنظيم المتطرف مقاتلين أكرادا منذ شهر للسيطرة على المدينة القريبة من الحدود مع تركيا وتعزيز سيطرتهم على شريط من الأرض طوله 95 كيلومترا على الحدود التركية لكن الضربات الجوية المكثفة للتحالف في الأيام القليلة الماضية ساعدت في منع تقدم مقاتلي تنظيم "الدولة".