قال السيد الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان إن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم الجمعة في افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية التاسعة يتضمن شحنة روحية عالية ذات صلة باستشعار الامانة وثقل المسؤولية الملقاة عل عاتق كل من يتحمل أي مسؤولية في هذا البلد. وأكد السيد الشوباني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الخطاب الملكي غني بشحنة روحية عالية وبرؤية واضحة ويؤكد في نهاية المطاف على أن المغرب محسود على ما ينعم به من أمن واستقرار وتطور متدرج نحو مزيد من استكمال الشروط الفضلى لدولة الحق والقانون. وأشار السيد الشوباني إلى أن هذه الشحنة قوامها الاعتزاز بالانتماء الى هذا الوطن والعمل من أجل جعل هذا الاعتزاز ثروة وطنية ومبعث افتخار لكل المغاربة، مضيفا أنه خطاب "تاريخي عميق، قوي وذو دلالات كبرى وسيكون له أثر في جعل الحياة السياسية تتخذه مرجعا في الارتقاء بأدوار المؤسسات وأدوار الفاعلين السياسيين". وأكد أن الخطاب الملكي جدد التأكيد على استمرار ترسيخ مسار الإصلاحات بالمغرب من خلال تفعيل الدستور في ما يتعلق بإخراج القوانين التنظيمية ومنها المتعلقة بإصلاح منظومة العدالة، وعبر تفعيل الديمقراطية التشاركية، مضيفا أنه تطرق للملف الانتخابي ومشروع الجهوية الموسعة. وأبرز السيد الشوباني أن المستوى الثاني في الخطاب الملكي يتضح من خلال تنصيص جلالته على ضرورة استكمال البناء المؤسساتي من خلال إخراج مؤسسات الحكامة الى حيز الوجود. وأشار إلى أن الخطاب السامي تطرق للملفات ذات الطبيعة الاستراتيجية بالمغرب ومنها ملف التعليم مبرزا أن هناك توجيهات في اتجاه إيجاد جواب عميق يحل هذه المعضلة ويدفع بالتعليم الوطني الى مستويات تؤكد التحاق المغرب بالدول الصاعدة. وخلص السيد الحبيب الشوباني إلى أن الخطاب الملكي حمل المسؤولية للطبقة السياسية ولكافة الفاعلين "أن يجعلوا من السياسة عملا نبيلا يحظى بثقة المواطنين وعملا جذابا يجعل الناس يحترمون السياسة" مشيرا إلى أن هناك "حاجة للارتقاء بالخطاب وجعل التدافع السياسي بين الفرقاء السياسيين بمثابة تنافس وليس عبارة عن خصومات تنحط بالخطاب الى مستويات دنيا غير مقبولة" .