أوضح علماء بجامعة مانشستر البريطانية أن الضوء الأزرق الصادر من الأجهزة الذكية النقالة يُدمر عملية التمثيل الغذائي، لاسيما عند شحنها طوال الليل داخل غرفة النوم، مما يتسبب في اضطرابات النوم وعملية الأيض داخل الجسم، وبالتالي يسهم في زيادة الوزن. ويساندهم الرأي علماء بجامعة نورث وسترن الأمريكية بدراستهم السابقة التي أوضحوا فيها أن التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الذكية طوال الليل يؤثر سلباً على عملية الأيض، ويعزز نتائج الدراسة أيضاً أبحاث جامعات أكسفورد وكامبريدج وهارفارد التي حذرت من أن نقص النوم يُسبب مشاكل صحية متعددة مثل السرطان وأمراض القلب والسكري النوع الثاني والسمنة، نظراً للاضطراب الذي يحدث في الساعة البيولوجية. اضطراب عملية الاستقلاب وبحسب الأطباء فالجسم بحاجة إلى ظلام دامس لإنتاج مستويات هرمونات سليمة لاسيما هرمون النوم المعروف باسم "الميلاتونين" الذي يدخل في عملية "الاستقلاب" وتحويل الطعام والشراب اللذين تم تناولهما طوال النهار إلى طاقة أثناء النوم. مصابيح إنارة الشوارع وهذا يعني أن الضوء المنبعث من مصابيح الإضاءة في الشوارع المتسربة داخل الغرف عبر النوافذ تُسبب اضطرابات أيضاً في النوم وعملية الأيض وتحول دون حرق الطعام لإنتاج طاقة كافية لازمة لليوم التالي، بحسب ما ورد في موقع دايلي ميل البريطاني. حقن الميلاتونين وفي سياق متصل، قال فريق بحث بجامعة غرناطة الإسبانية إن الضوء الصادر من الأجهزة الذكية مثل الهواتف واللاب توب والأجهزة اللوحية غير كافية بالفعل لإضاءة وإنارة الغرف، لكنها تستهدف فقط جسم الإنسان وتسبب في اضطراب هرموناته، وأشار الفريق إلى أن حقن الفئران المصابة بالسمنة والسكري بالميلاتونين ساعد كثيراً في تنظيم عمل الهرمونات وعملية الأيض لديهم.